تنبأت بوفاتها.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ضحية كورنيش الإسكندرية | شاهد

تنبأت بوفاتها.. تفاصيل
تنبأت بوفاتها.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ضحية كورنيش ا

قبل وقفة العيد بساعات، لفظت سلمى محمد، أنفاسها الأخيرة، عقب تعرضها لحادث قبل كوبري سيدي جابر، أثناء عبورها الطريق، لتتحول مظاهر استقبال العيد بمنزلها لسرادق عزاء، بات والدها يترحم عليها بدلًا من إعطائها العيدية، يعتصر قلبه على ابنته الوسطى، التي فارقت الحياة في لحظة.
«سلمى» التي تنبأت بوفاتها قبل الحادث مباشرة، حيث دونت منشورًا عبر خاصية القصص المصورة «ستوري» أعربت فيه عن قلقها وخوفها، قبل الحادث على الفور، مدونة: «قلبي مقبوض، ربنا يستر»، المنشور الذي باتت صديقاتها تتداوله عقب الوفاة، معلقين: «كان قلبها حاسس».
فكان خبر حادثتها الأبرز بالصفحات المعنية بأخبار محافظة الإسكندرية، لصعوبة الواقعة، بعدنا انقلبت إحدى السيارات على سيارتين ذهبت بينهما الفقيدة ضحية.
صوت يغُلب عليه مشاعر الإتزان النفسي، تحدث محمد عبدالتواب، والد سلمى، عن لحظاتها الأخيرة، قبل مفارقة الحياة، قائلًا: «كانت رايحة تقبض، هي شغالة في شركة خاصة وأخروا عليها القبض لحد قبل الوقفة، ونزلت مع صاحبتها تقبض، وبعدين قابلت والدتها».
واستطرد : «كانت هتقبض وتشتري حاجات للعيد، بتستعد وبتحب تجيب حاجات جديدة تعيد بيها، لكن ملحقتش».
مكالمتين عبر الهاتف علم بهما والد الفقيدة، الذي يعمل «حلاق» بالأمر: «الأول والدتها اتصلت وقالتلي تعالى على المستشفى سلمى عملت حادثة، مصدقتش وجريت أشوفها، دي كانت لسة معايا، وبعد 10 دقايق رجعت اتصلت بيا وقالتلي خلاص متجيش البقاء لله».
خبر الوفاة الذي تلقاه الأب كان كالصاعقة، فلم يلهمه القدر وداع ابنته، ظل إنها ستقضي معه أيام العيد، لم يضع في حسابانه وفاتها، وأن تلفظ أنفاسها الأخيرة بهذه الطريقة، «مستني حقها يرجع، والحمد لله الأمن جاب كل أطراف الحادث».