حضنها بحجة مثيرة والفيديو فضحه..القصة الكاملة للتحرش بطفلة الطالبية

حضنها بحجة مثيرة
حضنها بحجة مثيرة والفيديو فضحه..القصة الكاملة للتحرش بطفلة ا

عقارب الساعة تشير إلى الثامنة والنصف صباح يوم الجمعة، هدوء وصمت مطبق، لا شيء يعكر صفو منطقة مساكن كفر طهرمس وتحديدا شارع محمود منصور، إلا أنه ثمة حركة مريبة كان مصدرها أحد الأشخاص الذي بدأ على ملامحه أنه في العقد الخامس من عمره.
في نهاية أحد الشوارع الجانبية الصغيرة المتفرعة من شارع محمود منصور في منطقة العشرين بفيصل، كانت الطفلة «ن. ج» صاحبة الـ11 عاما، تسرع الخطى نحو منزلها الكائن بالمنطقة، حاملة في يدها عدد من الأكياس التي تحوي طعام الإفطار، كما اعتادت أن تحضره لأسرتها المكونة من والديها وثلاثة أشقاء صباح كل جمعة، إلا أن الأمور انقلبت رأسا على عقب، عندما أقدم رجل يبلغ من العمر 47 عاما على تتبع الطفلة المجني عليها، وانتظرها حتى اقتربت من بوابة العقار، وما إن قامت بالدخول حتى دلف خلفها وقام باستدراجها في الكلام حتى تطمئن له ويتمكن من التحرش بها والاعتداء عليها دون أن يفضح أمره، إذ قام بالتجول ببصره في مدخل البناية، وما إن انتبه إلى إحدى كاميرات المراقبة المثبتة داخل الطابق الأرضي حتى قام بالإمساك بيد الطفلة واصطحبها معه إلى الطابق الأول وقام بالتحرش بها وملامسة أجزاء حساسة من جسدها.
جمال أبو العلا، والد الطفلة، يروي في أسى وصوت يملؤه الحزن وعيون دامعة، اللحظات التي اكتشف فيها تعرض ابنته للتحرش ومحاولة لهتك عرضها، «لقيت بنتي طالعة وشها مخطوف ومش عارفة تقول كلمتين على بعض، ووشها أحمر وحسيت إن في حاجة مش طبيعية حصلت»، ليبادر الأب بسؤال نجلته عن سبب حالتها السيئة التي بدت عليها: «اترددت في الأول وبعدين حكت لي اللي حصل وإنها خافت تصوت لأن المتهم كان معاه مجموعة مناديل في أيده وهي خافت يكتم نفسها أو يقتلها لو عملت صوت أو استنجدت بحد».
بحسب والدة الطفلة المجني عليها، فإن الجاني حاول كسب ثقتها بأن عرض عليها أموال وملابس وفساتين كونه يعمل ترزي نسائي في المنطقة: «هو لما مشي ورا بنتي لاحظ إنها خايفة من الكلاب اللي كانت في الشارع فعمل نفسه بيعديها من الكلاب وكل ده وهو بيقرب منها لحد ما قدر يلمسها ويبوسها ويحضنها، وكان هيعمل أكتر من كده لولا إن بنتي قعدت تزقه وتعافر معاه لحد ما خاف يتفضح وسابها».
وراجع والد الطفلة المجني عليها كاميرا المراقبة، وتبين صحة ما روته نجلته وحصل على صورة واضحة لوجه المتهم الذي كان غريبا عن الشارع، واتجه «جمال» إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، وحرر محضرا بالواقعة، لتنتقل على الفور قوة من البحث وتم تحديد هوية المتهم وضبطه، وكشفت التحريات أنه متزوج ولديه أطفال، وانتقل حديثا إلى المنطقة، وكان يترصد للطفلة قبل الواقعة بعدة أيام، حتى بيت النية في الوقت الذي اعتقد أنه مناسبا لارتكاب جريمته.
والد الطفلة أشار إلى أن المتهم أنكر جميع التهم الموجهة إليه أثناء عرضه على النيابة، متحججا أنه كان يتجول في المنطق وقصد البناية من أجل البحث عن أتيليه كونه يعمل ترزي نسائي، «المتهم قال إنه كان بيعامل بنتي زي بنته، وإنه لما قالها هاتي بوسة لعمو ماكنش يقصد حاجة سيئة، كمان عرفت من مراته اللي حضرت تحقيق النيابة إنه مش أول مرة يعمل واقعة زي دي، بس كان بيراضي الناس بالفلوس عشان يسكتوا، وده اللي المتهم حاول يعملوا معايا بس أنا رفضت، ولو عرض عليا فلوس الدنيا مش هتنازل عن حق بنتي».
لفت الأب إلى أن نجلته تعاني من حالة نفسية سيئة للغاية منذ يوم الواقعة، كما أنها لا تستطيع النوم أو تناول الطعام، وتهاجمها كوابيس بسبب عدم تمكنها من تجاوز الحادث الذي تعرضت له، مشيرا إلى أنه تواصل مع جمعية حقوق الطفل مطالبا بتوفير دعم وعلاج نفسي لابنته لتتمكن من العودة لممارسة حياتها ونشاطاتها بشكل طبيعي: «البنت منهارة وطول النهار بتعيط، حياتها كلها اتقلبت ومش قادرة تنسى أي حاجة من اللي حصلت ليها وكل شوية تسألني هو ليه عمل فيا كده، عايز أعالجها نفسيا»، مطالبا بسرعة إحالته للمحاكمة العاجلة وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم: «ده راجل كبير ومتجوز ومخلف ليه يبص لطفلة من دور ولاده، ده مش بني آدم ده ذئب بشري ويستاهل ياخد إعدام».
وكانت النيابة العامة قد أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.