اللي أذوني من لحمي ودمي..القصة الكاملة لفتاة المنيا التائهة في شوارع القاهرة

اللي أذوني من لحمي
اللي أذوني من لحمي ودمي..القصة الكاملة لفتاة المنيا التائهة

شعر كل من رأها في أحد شوارع ميدان الألف مسكن بمنطقة عين شمس بحالة من الحزن، وهو الحال نفسه عندما شارك الأهالي قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فتاة بدت عليها علامات الحزن والإرهاق ترتدي ملابس ليست متهالكة كعادة المتشردين في الشوارع مرددة بعض الكلمات التي توحي بأنها تستغيث من تعرضها للأذى.

تتواجد مي في دار «بسمة» بمحافظة الشرقية وهي الدار التي أوتها وسرعان ما استجاب فريق من الدار التي تعمل على تأهيلها نفسيًا بأخذها من الشارع بعد تعرضها لصدمات نفسية.

ويروي «محمد» شقيق الفتاة الذي تفاجئ بصورها على «فيس بوك» أنها عانت صدمات نفسية طوال حياتها قائلًا:«العلاقة بين شقيقي الأكبر علاء وشقيقتي «مي» كانت مضطربة وبدأت بهروبها من منزلنا بمركز ملوي بالمنيا، ولا أستطيع أن أحكيها كاملة، ومن وقتها تركت المنيا وذهبت إلى القاهرة بسبب خلافها مع شقيقنا الأكبر ولا نعلم عنها أي شيء».

وأضاف شقيقها:«أختي مصابة بحالة نفسية سيئة منذ سنوات بسبب سقوطها على الأرض وهي في سن مبكرة وأصيبت بمرض «الصرع» بينما أدت السقطة إلى «ضمور في المخ» وتسببت خلافاتها مع علاء أخى إلى ترك المنزل تمامًا منذ عام».

وتابع شقيق الفتاة: «خلال الثلاثة أشهر الأخيرة كانت تتواجد بصحبة أبينا في القاهرة الذي ترك ملوي أيضًا لظروف المعيشة الصعبة وعثر عليها بالصدفة وكانت تعيش معه في إحدى الشقق خلال الـ 3 أشهر الأخيرة، لكن والدي وافته المنية منذ شهرين ولا نعلم عنها أي شيء بعد وفاته، وتفاجئنا بوجود صورها على موقع «فيس بوك» وأنها متواجدة الشارع وحالتها سيئة».

وواصل: «في الفترة التي عاشتها بصحبة والدنا في شقة بالإيجار بالقاهرة تغيبت عنه أكثر من مرة  بسبب مشكلة أخرى، حيث رفض هو وشقيقي زواجها من شخص تقدم لها ولم توافق هي على ذلك بسبب رغبتها في الزواج منه، وخلال اليومين الماضيين رأينا صورها المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتعرفت أمي وشقيقي عليها قبل أن أرى صورها وأؤكد أنها أختي مي».

وقال مسؤول بدار «بسمة» للإيواء بالشرقية، إنه توجه معه فريق إلى القاهرة بعدما سمع بقصتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت في حالة نفسية سيئة للغاية ورفضت التواصل والحديث في البداية، لكن وجدنا معها بطاقة شخصية تفيد بأنها تنتمي بالفعل إلى مركز ملوي بالمنيا، واسمها مي ومازلنا في انتظار ذويها بعد تقديمهم ما يثبت ذلك من أوراق رسمية.

وأضاف المسؤول خلال حديثه لـ«هن»:«مي لا تشعر بالثقة تمامًا وكشفت سبب ذلك في أول مرة تحدثت قائلة:«أنتوا عايزين تودوني لمين أنا مش واثقة في حد وخايفة، أنا كل ما حد بيحاول يساعدني بيحطمني أكتر وبيودوني للناس اللي بيأذوني واللي بيأذوني من لحمي ودمي».