لقطات مبهرة للأرض.. ملياردير يقضي 10 دقائق بالفضاء | فيديو

لقطات مبهرة للأرض..
لقطات مبهرة للأرض.. ملياردير يقضي 10 دقائق بالفضاء | فيديو

في خطوة تاريخية من المنتظر أن تسرع وتيرة الجهود المبذولة لجعل السياحة الفضائية أمرًا سهلًا وممكنًا، هبطت كبسولة «بلو أوريجين» التي تحمل الملياردير جيف بيزوس، وثلاثة آخرين، بنجاح على سطح الأرض بعد رحلة قصيرة في الفضاء استمرت قرابة الـ 10 دقائق و20 ثانية.

وانطلقت الكبسولة الفضائية التي كانت تحمل «بيزوس» ورفاقه من موقع تابع لشركة بلو أوريجين، قريب من فان هورن بمدينة تكساس الأمريكية، على متن صاروخ مخصص لها.

وانفصلت الكبسولة عن الصاروخ الذي حملها بعد دقائق قليلة من الإنطلاق، قبل أن تكمل رحلتها إلى الفضاء.

ووصلت الكبسولة إلى ذروة ارتفاعها البالغ 100 كيلو متر عن سطح الأرض، واستمر تحليقها في الفضاء لمدة 10 دقائق و20 ثاية قبل أن تهبط مرة أخرى إلى سطح الأرض، وتحديدًا في صحراء غرب تكساس.

واعتمدت الكبسولة الفضائية لـ «بيزوس» على ثلاث مظلات ضخمة أثناء هبوطها.

وبمجرد عبور الكبسولة الفضاء، قال بيزوس: «المجموعة الموجودة على متن هذه الكبسولة سعيدة جدًا الأن».

واصطحب «بيزوس» خلال الرحلة، شقيقه «مارك»، ورائدة الفضاء والي فونك، البالغة من العمر 82 عاما، والتي أصبحت أكبر شخص سنًا في العالم يصل إلى الفضاء، وكذلك حملت الكبسولة طالب الفيزياء الهولندي أوليفر دايمن البالغ من العمر 18 عاما، وقد أصبح بذلك أصغر شخص في العالم يصل للفضاء.

وتأتي رحلة الملياردير الأمريكي، جيف بيزوس، صاحب شركة أمازون، بعد تسعة أيام فقط من صعود البريطاني ريتشارد برانسون على متن أول رحلة ناجحة لشركة السياحة الفضائية المنافسة «فيرجن جالاكتيك» من ولاية نيو مكسيكو.

وجاءت رحلة بيزوس، ورفاقه في ذكرى وصول الأميركيين نيل أرمسترونج وإدوين باز ​​ألدرين، إلى سطح القمر في 20 يوليو 1969.

وحظيت الكبسولة الفضائية تلك بنوافذ أكبر من أي مركبة فضائية تم إطلاقها في الماضي، مما وفر للركاب على متنها مناظر فريدة للأرض، لم يسبق أن حظى بها غيرهم.

وعبرت الكبسولة «خط كرمان»، الذي تعتبره وكالات الفضاء الدولية حدود الفضاء، وهو الخط الذي لم تستطع مركبة ريتشارد برانسون في عبوره.

وعلى الرغم من وصول «برانسون» إلى الفضاء أولًا، لكن رحلة «بيزوس» بلغت 100 كيلومتر ارتفاعًا، أي أعلى من رحلة منافسه التي كانت على ارتفاع 86 كيلومترا.

ليس ذلك فحسب، إذ لم تحتاج الكبسولة لطاقم فضاء من أجل تشغيلها، وهو ما وصفه الخبراء بأنه «أول مهمة من نوعها في العالم تنطلق بطاقم لا يضم رواد فضاء».

جدير بالذكر أن كبسولة «بلو أوريجين» هي جزء من مجموعة «نيو شيبرد» والتي تتكون من صاروخ وكبسولة، ولا يمكن قيادتها من داخل المركبة الفضائية، بل يتم تشغيلها بالكامل بواسطة جهاز حاسوب.

يذكر أيضًا، أن بنجاح «بيزوس» في الوصول للفضاء، تزداد بذلك حدة المعركة التنافسية الشرسة بين المليارديرات الثلاث جيف بيزوس، وريتشارد برانسون، وإيلون ماسك للاستفادة من سوق السياحة الفضائية، والذي تشير التقديرات بأن عائداته من المتوقع أن تصل نحو 3 مليارات دولار سنويًا بحلول عام 2029.