تهدد حياتهم في الأشهر الـ12 المقبلة.. اليونيسيف تحذر من كارثة إنسانية في أثيوبيا

تهدد حياتهم في الأشهر
تهدد حياتهم في الأشهر الـ12 المقبلة.. اليونيسيف تحذر من كارث

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن ما يربو على 100 ألف طفل في منطقة تيجراي بإثيوبيا، قد يعانون من سوء التغذية الحاد بصورة تهدد حياتهم في الأشهر الـ12 المقبلة، بزيادة عشرة أمثال عن متوسط المستويات السنوية.


وفي إحاطة للأمم المتحدة في جنيف، قالت المتحدثة باسم اليونيسف ماريكسي ميركادو، التي تحدثت بعد عودتها من تيجراي: إن النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية الحاد.

وأضافت: "يجب الوصول دون عوائق إلى تيجراي وعبر المنطقة، من أجل توفير الدعم الذي يحتاجه الأطفال والنساء بصورة عاجلة".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لايركه: إن المنظمة بحاجة إلى هواتف تعمل بالأقمار الصناعية ومعدات اتصالات مهمة أخرى في عمليتها لتقديم المساعدات في تيجراي وحث الحكومة الإثيوبية على منح التصريح لمثل هذه المعدات.


من ناحية أخرى، أكدت تقارير إفريقية خروج الجيش الإثيوبى من الخدمة، وعجزه عن القتال منفردا فى ظل المعارك العنيفة مع التيجراي، الأمر الذي دفع حكومة رئيس الوزراء آبى أحمد، لدعوة المدنيين من عرقيات مختلفة للدفاع عن الدولة بالسلاح الذي بحوزتهم.

وحسب موقع "العهد الإريتري" المعارض لنظام الرئيس أسياس أفورقي، نقل عن مصادر قولها: إن الحكومة الفيدرالية فى العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، دعت جميع سكان الأقاليم للمساعدة في مواجهة دفع قوات التيجراي التي تقاتلها، ووجهت الدعوة إلى المدنيين من الأورومو والأمهرا والعفر، في الأيام الماضية للدفاع عن الدولة بالسلاح الذين يمتلكونه.

وحسب الموقع المتخصص فى قضايا القرن الإفريقي، تثير هذه التعبئة من حكومة أديس أبابا، حسب العرق مخاوف من حدوث تحول أكثر عنفًا في الحرب الأهلية، ووفقًا للمراقبين، كشف أيضًا أن القوات النظامية لم تعد قادرة على القتال بمفردها.

وتعقيبا على ذلك، قال مدير معهد ساهان ريسرش، والمحقق السابق فى الأمم المتحدة، مات برايدن: إن الجيش الإثيوبي الآن أصبح "خارج الخدمة "، والوضع الحالي للحكومة الفيدرالية يائس إلى حد ما.

وأضاف مات برايدن: استغلت قوات التيجراي، القيادة الضعيفة للجيش الإثيوبى الذي تم تطهيره من ضباطه التيجرانيين قبل بدء الحرب، وأيضًا المعدات التي سقطت في يديها أثناء هجومها على مقلي.

حرب الضرورة 
وتوافق معه فى الرأي ويليام دافيسون، من مجموعة الأزمات الدولية، الذي أعتبر أن التعبئة العامة للأورومو والأمهرا والعفار تفسر من خلال الضرورة العسكرية والضرورة الملحة للوحدة لإثيوبيا في مواجهة خسائرها.

وتابع، أن الخوف من أن تتسبب هذه الدعوة للمدنيين للاشتراك فى القتال الدائر، إلى المزيد من الوفيات وزيادة الاستقطاب العرقي.

كما يلخص عسكريا أن هدف الحكومة الآن هو حماية الطريق الاستراتيجي بين جيبوتي وأديس أبابا.

وبحسب مات برايدن، فإن الاستيلاء عليها من قبل التيجراي سيغير كل شيء فى معادلة الحرب.

رجال الميلشيات الشعبية
وأشار وليام دافيسون إلى أنه من الصعب أن نرى كيف يمكن أن يحول رجال الميليشيات الشعبية الأقل تدريبًا وتسليحًا، الموقف لصالح أبي أحمد، بعد أن قاومت قوات تيجراي الجهود المشتركة لإثيوبيا وإريتريا.

وشهدت الحرب الدائرة بين الجيش الإثيوبي، وقوات دفاع تيجراي، تطورات جديدة هذا الأسبوع، بعدما أعلنت الأخيرة سيطرتها على مدينة "ولديا" وضواحيها بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الجيش الاثيوبى مدعوما بقوات الحرس الجمهوري، بالإضافة للقوات الخاصة ومليشيات الأمهرا.

وأسفرت المعارك التى خاضتها قوات التيجراي، عن مقتل وجرح عدد كبير من جنود الجيش الإثيوبي، بينما فرت البقية جنوبا فى اتجاه مدينة دسى كبرى مدن منطقة قوجام.

كما أغلق مسلحون الطريق البري وخط السكة الحديد الرابط بين جيبوتي وإثيوبيا، الذي يتم نقل غالبية البضائع التي تدخل إثيوبيا من خلاله.