الأب لا يجيد السباحة وجازف بحياته لإنقاذ ابنته فغرقا معا.. وشقيقته تصرخ "هات بنتك واطلع يا حامد"

الأب لا يجيد السباحة
الأب لا يجيد السباحة وجازف بحياته لإنقاذ ابنته فغرقا معا..

في مشهد إنساني تبكي له العيون، نادت شقيقة غريق العياط حامد عبدالستار، على أخيها الذي لقى مصرعه حينما حاول إنقاذ ابنته الصغيرة من الغرق، في قرية البرغوتي بحري مركز الناصرية، تتمنى خروج جثمانه من الماء هو وابنته، بعد أن ظلت طوال الليل تنتظرهما دون جدوى.

منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حضرت شقيقة حامد الأكبر إلى الشاطئ، من أجل البحث عنه مع أهل البلد، وفور وصولها ظلت تنادي عليه بأعلى صوتها،  «ياحامد اخرج يا حامد، هات بنتك أسماء في إيدك واطلع يا حبيبي، ماتوجعش قلبنا عليكو أكتر من كده».

بعاطفة الأب وحنانه الفطري، اندفع حامد عبدالستار، 40 عاما، إلى مياه النيل، القريبة من قريته البرغوتي بمركز العياط بالجيزة، دون أن يفكر في أنه لا يجيد السباحة، لإنقاذ ابنته أسماء، 14 عاما، التي لجأت للمياه هربا من لهيب الصيف، قبل أن تتقاذفها الأمواج، لتستغيث بوالدها، الذي نزل المياه في سرعة، لإنقاذها، واقترب منها، وتعلق كل منهما بالآخر، لتشعر هي بالأمان للحظات قليلة، قبل أن يسحبهما التيار، ويغرقا سويا، ولم يُعثر على جثتيهما حتى الآن.

التحريات التي باشرتها الأجهزة الأمنية بالجيزة، في هذه المأساة المفجعة، أفادت بأن غرفة عمليات نجدة الجيزة، تلقت بلاغا من الأهالي بغرق أب وابنته في مياه النيل بقرية البرغوتي، التابعة لمركز العياط، حيث تم إخطار قوات الإنقاذ النهري، التي تحركت على الفور إلى مكان الحادث، وتبين غرق المتوفى «حاتم وابنته أسماء»، بعدما حاول إنقاذها، حيث تبين أنه لم يكن يجيد السباحة، وأنه جازف بحياته لإنقاذ ابنته.

وتجرى جهود مكثفة من قبل قوات الإنقاذ النهري، لاستخراج جثتي الأب وابنته، وسنوافيكم بالتفاصيل.