ابراهيم ربيع يكتب عن..شهادة يعقوب وحسان

ابراهيم ربيع يكتب
ابراهيم ربيع يكتب عن..شهادة يعقوب وحسان

شهادة يعقوب وحسان امام محكمة امن الدولة هروب اضطرارى وتمويه سياسي وتقية شيعية ومناورة لتيار يحاول إعادة تدوير نفسه مرة أخري
رموزالتيار السلفي والتمكين لتنظيم الاجرام الاخواني في المجتمع المصري"محمد حسان ومحمد يعقوب نموذجا"
التيار السلفي هو سلاح المشاة لجيش الاحتلال الاخواني للعقل والمجتمع المصري 
الجماعات السلفية ورموزها كمقدمات صناعة التنظيمات الارهابية (الاخوان واخواتها ) 


نشأت السلفية في مصر مع ظهور جماعة انصار السنة المحمدية وشقيقتها في المرجعية السلفية الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية في اوائل القرن العشرين الميلادي 
والسلفية ببساطة التزام منهجي  باستدعاء مرحلة اجتماعية وزمنية سالفة والاستلاب لها واعتبارها دينا والعيش وفقا لعادتها وتقالديها ومعاييرها الثقافية والاجتماعية والاخلاقية حتى وان لم تتناسب تلك العادات والمعايير مع الواقع  حتى وان لم تتفق مع الدين الحقيقي نفسه.


هذه الجماعات والتيارات اممت الدين الاسلامي وصادرته لحسابها ونصبت نفسها حارسا وحاميا ومصدرا وحيدا للدين والتدين 
وقام رموزالتيار السلفي بصناعة دائرة محرمات جهنمية حاصرت الانسان اينما رحل فاصبح الانسان المعاصر يعيش في حقل الغام من المحرمات الوهمية في علاقته بالعمل وعلاقته بالمرأة وعلاقته بالفن والثقافة والعلاقات الاجتماعية ونظرته للحياة وللدنيا عموما ( اليس في فلسفتهم الدنيا سجن المؤمن ) فاصابه ذلك بالارتباك وعدم الثقة في نفسه  انتج بعده اصابته بعقدة الذنب والخوف المرضي من الله وكأن الله جل جلاله خلق الناس ليستمتع بتعذيبهم والعياذ بالله 
السلفية الجهادية والسلفية التراثية والسلفية المدخلية كلها وجوه لمنهج الفرق بينهما في درجة الافصاح عن نوايا الارهاب المؤجل 
كل هذا يحرث ارض عقلية المسلم المعاصر ويشمسها ويجهزها ليزرع فيها تنظيم الإخوان بذور الشر التي اثمرت ثمار الحنظل من تنظيمات ارهابية واتاحت لذلك التنظيم اللعين  التوغل والتمكن من المجتمعات العربية وتلاعب بكل القيم ودمرها مستمتعا بالحضانة الاجتماعية التي صنعها هؤلاء الدجالون من رموز التيار السلفي.


و في عام 2005  كان بداية الصعود الاكبر لرموز التيار السلفي وصناعة ايقونات دينية اسلامية لايجوز الاقتراب منها وذلك من خلال قنوات فضائية ( قناة الناس وقناة الرحمة وقناة الحافظ وغيرها من القنوات ) التي انتشرت كانتشار النار في الحطب اليابس.


البيت المصرى والشارع منذ 2005 كان مخطوفًا ذهنيًا من هؤلاء المسمين رموز السلفية فربة المنزل تسمع هؤلاء المشايخ وتتصل بهم للحصول على فتوى واشرطتهم منتشرة في المحال التجارية وسيارات النقل الجماعي ومساجدهم كانت تعج بالاف الدروايش الذين يشدون الرحال للجلس تحت اقدام حسان ويعقوب وحويني وبرهامي وهم يخطبون وكانهم انباء يتنزل عليهم الوحي من السماء
ولعلنا نذكركيف اصطفوا جميعا في 2012 خلف راس حربتهم الاخوانية وكيف احتشدوا في  2013بميدان رابعة للدعم
عقود من الطقوسية الزائفة، والتدين الشكلي، ودين الحناجر وتغييب العقول خلّفت وراءها مجتمع يمارس العنصرية والطائفية  عظيم الجهل، هائل التواكل، يعادي كل أشكال العقل والتعقل ويزدري العلم والتفكير العلمي مجتمع يحترف المتاجرة والانتهازية باسم الدين


تنصل يعقوب وحسان في شهادتهم  امام المحكمة من الدين الموازي الذي قاما بصناعته مع غيرهما من اقطاب التيار السلفي حويني وبرهامي وغيرهما
ماهو الا هروب اضطرارى وتمويه سياسي وتقية شيعية  بعد ان شعروا بأن رصيدهم الاستراتيجى يتآكل عند الناس وان الغالبية العظمى من شعب مصر اكتشف هؤلاء الدجالين المتاجرين بالدين وكشف الاعيب هؤلاء العابثين بالدين والقيم
وتراجع هذه الرموز الصنمية  ليس كاملا لأنهم لم يتراجعوا عن فساد منهجهم الذي ضللوا به غيرهم وأفسدوا به أجيالا... نحن أمام مناورة لتيار يحاول إعادة تدوير نفسه مرة أخري.


ثم ما مصير الأتباع المقدر عددهم بمئات الآلف الذين يسمونهم طلبه علم خاصة أنهم مازالوا يرددون الفتاوى الشاذة والاجرامية ويهاجمون التيار المدني علي السويشيال ميديا  وغيرها من المنصات 
ومن يدفع فاتورة الدماء التي أسيلت بسبب حلقات التكفير وخطب التطرف والفتاوى الشاذة   التي اباحت سفك دماء النبلاء المخلصون من شعب مصر الواعي وجيشه الابي وشرطته الباسلة هؤلاء المتمسكون بتلابيب سفينة الوطن وحمايتها من الغرق في طوفان الهمجية السلفية والانتهازية الاخوانية والارهاب الاخوسلفي 
اليست فتاوي وافكار حسان ويعقوب والحويني وبرهامي هي من صنعت احزمة فكرية وعقائدية ناسفة تنتشر في المجتمع تنتظر الفرصة للتفجير