بعد ارتفاع درجات الحرارة.. تحذير مخيف من كارثة تهدد الأرض

بعد ارتفاع درجات
بعد ارتفاع درجات الحرارة.. تحذير مخيف من كارثة تهدد الأرض

أطلق رئيس مؤتمر جلاسكو للتغير المناخي المزمع في نوفمبر المقبل، ألوك شارما، تحذيرًا من كارثة تنتظر البشر لا رجعة منها.

وقال رئيس مؤتمر جلاسكو للتغير المناخي، الوزير البريطاني ألوك شارما: إن "كارثة" تحدق بالعالم في حال فشل المجتمعين في مؤتمر التغير المناخي في اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرض.

وقال "شارما" في حوار مع صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية: “لا أظن كلمة أخرى غير كلمة "كارثة" تصف الوضع الراهن، ها أنتم تشهدون يوميًا ماذا يحل بالعالم، كان العام الماضي الأشد حرارةً على الإطلاق، وكان العقد الماضي أيضًا الأشد حرارةً على الإطلاق.

وقال رئيس مؤتمر جلاسكو للتغير المناخي: سيكون التحذير الأقوى على الإطلاق من أن السلوك البشري يسرع من وتيرة الاحتباس الحراري العالمي بشكل مخيف، ومن هنا تأتي أهمية مؤتمر جلاسكو للتغير المناخي لتقويم هذا السلوك الخاطئ.

ويحذر المسؤول البريطاني: "لا أظن الوقت قد مضى، لكنني أعتقد أننا نقترب بشكل خطير من تلك اللحظة، لا نمتلك رفاهية انتظار سنتين، أو خمس سنوات أو عشر، هذه هي اللحظة المناسبة".

وشدد شارما في حواره للأوبزرفر، على أن الكارثة لم تصبح حتى الآن حتمية الوقوع، وأن هناك إجراءات يمكن أن تنقذ أرواحا في المستقبل.

وقال: إن "كل ارتفاع تسجله درجات الحرارة يحدث تغييرًا، ولهذا يجب أن تتحرك الدول الآن".

يترقب العالم موعدًا بالغ الأهمية في نوفمبر المقبل، إذ يلتقي قادة من 196 دولة، في مدينة جلاسكو الأسكتلندية لبحث قضية التغير المناخي.

وفي ظل الطوارئ المناخية الراهنة، من فيضانات وحرائق تعم الكوكب، ينتظر من هؤلاء القادة التوصل إلى اتفاق يترجم عمليًا للحد من التغير المناخي وآثاره  من ارتفاع منسوب مياه البحار، وسوء الأحوال الجوية، وغير ذلك.

ويعد مؤتمر جلاسكو فرصة مناسبة لقادة العالم لمناقشة ما أنجز على صعيد التغير المناخي منذ مؤتمر باريس التاريخي عام 2015 حتى تاريخه.

وارتفعت حرارة العالم بمقدار 1.2 درجة مئوية منذ انتشرت المصانع، وستظل درجات الحرارة في ارتفاع مطرد لحين إقدام الحكومات على اتخاذ خطوات تحول دون ذلك.

وتتمثل الآثار المحتملة للتغير المناخي في نقص الغذاء، وفي موجات طقس حار، وعواصف، وفي ارتفاع منسوب المياه، وغير ذلك.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ستكون الشعوب الأكثر فقرًا في واجهة الآثار السلبية للتغيرات الناجمة عن الاحتباس الحراري.

ولن يكون الفقراء في خطر بسبب الجفاف أو موجات الطقس الحار، ولكنها أيضًا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، والإغراق البطيء للجزر، وإفساد التربة الزراعية بمياه مالحة.

ويعد مؤتمر جلاسكو الأهم على صعيد إلزام الدول حول العالم باتخاذ إجراءات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.