سئمت السكوت وغير قادرة على الحركة.. سالي تحكي تجربتها مع «الاغتصاب الزوجي»

 سئمت السكوت وغير
سئمت السكوت وغير قادرة على الحركة.. سالي تحكي تجربتها مع «ا

تثير قضية الاغتصاب الزوجي جدلًا متجددًا في مصر، وهو مصطلح تردد كثيرا في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الأخيرة بين استغاثات بعض النساء بتجريمه واستنكار لمفهومه من الأساس.

خلال الفترة الماضية عبرت الكثير من النساء المصريات عن آلامهن النفسية والجسدية، وجميعهن ألمحن إلى أن المواجهة والعلانية جاءت بعد تفكير ووقوع أضرار من هذه الأثار التي أعتبرنها قادرة على إنهاء علاقتهن بأزواجهن.

سالي السعدني مصرية ثلاثينية تسكن في القاهرة كانت تعاني من بعض الآلام الجسدية وعدم القدرة على الحركة لأيام، وفوجئت بعودة زوجها من محافظة الشرقية بلدته وتقع ضحية لـ الإغتصاب الزوجي ما أدى إلى حدوث مضاعفات كبيرة تمنعها من الحركة بعد أن كادت حالتها تتحسن.

منذ 4 أشهر تزوجت سالي من شاب تقول خلال حديثها  إنه لا يراعي معاناتها من عدم الحركة والآثار النفسية والجسدية الواقعة عليها لكن فجأة وجدت نفسها محاصرة بين مرضها وبين إقدام زوجها على ممارسة العلاقة الزوجية، رغم أنها كانت تعرض عليه التقارير الطبية التي تفيد بمرضها.

وأضاف سالي: «أنا تعبت من السكوت المرة الأخيرة حصل شبه شلل بسبب مرضي وبسبب الاغتصاب الزوجي المتكرر وتعرضت للإغماء أكثر من مرة لكن العلاقة الأخيرة كنت أشعر كأن شخص يغتصبني رغم أنني أرجوه أن يتعاطف مع ضعفي لذا قررت أن أقيم دعوى خلع ضده».
وبحسب سالي فالإصرار على ممارسة العلاقة الزوجية بمنتهى الأنانية، ودون تفكير في الطرف الثاني أدخلتها في وعكة صحية كبيرة أفقدتها الحركة: «المرة الأخيرة كانت النهاية ولا أريد أن أكمل حياتي مع زوجي بعدما أفقدني الحركة ولجأت لأطباء مخ وأعصاب وأعاني من آثار نفسية وجسمانية كبيرة، عندي شقة تمليك وهو عايش معايا ولما طردته بسبب عدم توقفه عن إهانتي سرق القسيمة علشان معرفش أرفع قضية خلع».

ومن جانبه كشف المحامي والمستشار القانوني أحمد أبوعلم، خلال حديثه عن أن هناك الكثير من الناس لا يدركون المعنى الحقيقي لـ «الاغتصاب الزوجي» لذلك هناك سخرية منه على وسائل التواصل الاجتماعي، لأنه مصطلح لم ينشأ في مصر أو المنطقة العربية، وللموضوع أبعاد نفسية كبيرة على المتضررات ومن ضمنهن نساء حوامل وحاملات أمراض خطيرة، لافتًا إلى أنه تلقى العديد من الشكاوى في هذا الشأن من قبل النساء وليس مجرد جدال عبر مواقع السوشيال ميديا أو بين رجال الدين.