بسبب تخريب سد النهضة.. سيناريو مرعب دفع إثيوبيا لقتل واعتقال العشرات

بسبب تخريب سد النهضة..
بسبب تخريب سد النهضة.. سيناريو مرعب دفع إثيوبيا لقتل واعتقال

على مدار الأيام الماضية، شنت السلطات الإثيوبية حملات أمنية، أسفرت عن قتل واعتقال العشرات بإقليم بني شنقول تحت مزاعم محاولتهم “تعطيل بناء سد النهضة”.
كشفت لجنة شرطة إقليم بني شنقول-قمز جوموز أنها ألقت القبض على 32 من أفراد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الذين كانوا يحاولون عبور الحدود في المنطقة لدخول إثيوبيا، وقال المفوض عبد العزيز محمد لوكالة الأنباء الإثيوبية إن الاعتقالات تمت خلال تدريبات عسكرية خارج البلاد.

وتم اعتقال الموالين للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بأسلحتهم المختلفة في مقاطعتي أسوسا وكرموك أثناء محاولتهم عبور الحدود، وقال المسؤول الإثيوبي إن معظم المعتقلين هم من الشباب.
 

وسبق أن أعلنت منطقة بني شنقول-قمز في غرب إثيوبيا، عن مقتل أكثر من 170 عنصرا وصفتهم بـ”المناهضين للسلام" دخلوا البلاد من السودان، وأضاف البيان أن المسلحين خططوا لإحداث إرهاب وقتل مدنيين وتعطيل بناء إثيوبيا لسد النهضة الإثيوبى الكبير.

وفي العام الماضي، قتل أكثر من 100 شخص في هجمات في منطقة بني شنقول-قمز استهدفت أفرادا من مجتمعات أمهرة وأورومو وشيناشا.

وذكر البيان أن مقاتلين من جبهة تحرير شعب تيجراي كانوا من بين القتلى فى القتال، ووصفت الحكومة الإقليمية المقاتلين بأنهم "عناصر مناهضة للسلام" و"عملاء لجبهة تحرير شعب تيجراي" فيما يبدو انه يشير الى ان الجبهة تدعم جماعات في أجزاء أخرى من البلاد ضد الحكومة.

وشنت الحكومة المركزية الإثيوبية هجوما على الجبهة فى منطقة تيجراي في نوفمبر بعد سنوات من التوتر بينهما.

وكانت الجبهة قد هيمنت على إثيوبيا لأكثر من 25 عاما حتى تولت الحكومة في أديس أبابا برئاسة أبي أحمد السلطة في عام 2018.

واضطر مئات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من العنف والدمار. وحذرت الأمم المتحدة من أن ما يصل إلى 4 ملايين شخص في تيجراي والمناطق المجاورة مهددون بالجوع.

يذكر أن أعلنت وزارة الري السودانية، الثلاثاء، انخفاض منسوب نهر النيل في العاصمة الخرطوم، في وقت ارتفع إيراد النهر بشكل كبير عند الحدود السودانية الإثيوبية.

وقالت الري السودانية إن منسوب مياه نهر النيل في الخرطوم بلغ 17.16 مترا أقل من منسوب مسجل مسبقا، وبلغ 17.66 مترا.

وتوقعت الوزارة استقرارا في قطاع الروصيرص (سد بالقرب من الحدود مع إثيوبيا) والعاصمة السودانية، أي بمسافة تقدر بأكثر من 500 كيلومتر.

ولم تشهد ولاية سنار السودانية، المحاذية للحدود مع إثيوبيا، فيضانات ولأ جريانًا للأودية والسيول، كما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، لكن حالة من القلق تسود أوساط السكان هناك.