رجلي عند ربنا..خلود ضحية زفة الشرقية تتفاجأ ببتر قدمها

 رجلي عند ربنا..خلود
رجلي عند ربنا..خلود ضحية زفة الشرقية تتفاجأ ببتر قدمها

فرحت مثل طفلة صغيرة، ارتدت فستانا جديدا، ووقفت بجوار صديقتها وشقيقتها تلتقط مجموعة من الصور، توثق بها حدثًا سعيدًا، فهما في انتظار سيارة تقلهم إلى زفاف ابن عمها، لكن ثوان معدودة وتبدل الحال، حيث سارت إحدى السيارات التابعة لـ«الزفة» بسرعة جنونية، لتدهس «خلود» وتضيع معالم الفرحة، مع انتقال الفتاة العشرينية، إلى المستشفى لبتر قدمها.

داخل قرية المزارقة في مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، حيث الحادث الأليم الذي ألم بالفتاة العشرينية، ونجت خلاله من الموت المحقق بمعجزة إلهية، إذ كان القدر رحيما بها، إذ فقدت قدمها، بعد انتقالها لإحدى المستشفيات، حيث تمكث إلى جوارها صديقتها «إسراء السيد» التي أبت أن تتركها بمفردها: «هسيبها إزاي يعني، دي أختي مش بس صحبتي».

بصوت حزين لكنه لم يخل من الحمد لله على نجاة صديقتها، تحدثت «إسراء»عن اللحظات التي عاشتها مع صديقتها قبل الحادث بثوانٍ معدودة: «كنا واقفين بنتصور، وهي كانت فرحانة بشكلها، بتقول أنا شكلي حلو، عشان كانت لابسة فستان جديد وحاطة ميكاب، وفي ثواني لقينا العربية طايرة».

انتقال «خلود» الطالبة بالصف الثالث بالمعهد العالي التابع لكلية الزراعة، إلى إحدى المستشفيات، لإجراء بتر قدمها، وهو ما لم تعرفه سوى بالأمس فقط: «كانت حاسة أن رجلها اتقطعت، بس خبينا عليها لمدة يومين، معرفتش غير امبارح بس»، وبشعور بالرضا والحمد استقبلت الفتاة العشرينية النبأ الأليم على يد أحد المشايخ، الذي أخبرها بطبيعة الإصابة تدريجيًا: «مقالتش غير الحمد لله راضية.. رجلي عند ربنا».

لحظات عصيبة وأيام لا تخلو من الحزن، ما زالت تعيشها «إسراء» لما وقع بصديقتها: «متعودة أعمل كل حاجة معها، وكنت بايتة معها، عشان كنت بحضر مفاجأة لعيد ميلادها الـ20»، إذ تتمير «خلود» بسمات طيبة كثيرة: «الكل زعلان عليها، هي معاملتها حلوة مع الكل ودمها خفيف، متحبش حد يزعل منها، ورغم أني عارفة أنها زعلانة على رجلها، لكن مش مبينة وراضية بقضاء ربنا».