ذكرى المولد النبوي.. منحة إلهية تتحق بالصلاة على آل بيت النبي | شاهد

ذكرى المولد النبوي..
ذكرى المولد النبوي.. منحة إلهية تتحق بالصلاة على آل بيت النب

ذكرى المولد النبوي.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر بصفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سؤالًا حول حكم ذكر آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين الصلاة عليه، وهل هي أمر لازم؟.


حكم الصلاة على آل البيت

وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة على آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة في ذكرى مولده الشريف لا ينبغي أن ينظر إليها بالبحث عن الحكم التكليفي وإنما بالحب، هذا المنحة الربانية التي نرجوه سبحانه وتعالى أن نحافظ عليها.

واستشهد "وسام" خلال إجابته على السائل بقول الله سبحانه وتعالى: "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ"، وقول الإمام الشافعي رضى الله عنه:

يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ.. فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ

يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ.. مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ.

وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على أن آل بيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لهم مكانة خاصة وعالية عند الله سبحانه وتعالى وعند رسوله وأمة المسلمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مؤكدًا أن حب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اتباع وحب آل بيته مودة.

أفضل صيغة للصلاة على النبي

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تجوز بأي صيغة، بشرط أن تشتمل على لفظ الصلاة على النبي أو صلِّ اللهم على النبي، حتى وإن كانت هذه الصيغة لم تَرِد.

وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن أفضل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم هي: الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بأن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالوا: «يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» (رواه البخاري).

وأشار إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يُعرض عن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح، قال النبي صلى الله عليه وسلم-: «كفى به شُحًا أن أُذكر عنده ثم لا يصلي علي» (ابن أبى شيبة في مصنفه)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «البخيل من ذُكرت عنده ولم يُصلِّ على» (أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه).