كان قاعد تحت رجلها..هاني يودع زوجته بعد 5 سنوات غيبوبة

كان قاعد تحت رجلها..هاني
كان قاعد تحت رجلها..هاني يودع زوجته بعد 5 سنوات غيبوبة

5 سنوات كاملة قضاها هاني الصانع تحت أقدام زوجته، بعد أن أُصيبت بغيبوبة استمرت طوال هذه السنوات، فبعد ولادة الزوجة لطفلين توأم، دخلت في غيبوبة طويلة لم يعرف الأطباء سببها، وبقيت في المستشفى لبعض الوقت ثم أخذها زوجها إلى المنزل، وطوال 5 سنوات ظل يعتني بها ويرعاها حتى توفاها الله، تاركة زوج مكلوم يضرب به المثل في الوفاء.

5 سنوات كاملة لم يمر يوم سوى وكان «هاني»، الذي يقطن بإدكو بمحافظة البحيرة بجانب زوجته شيماء صبحي وهي في غيبوبة، كان يجلس بجانبها ويتحدث إليها وينقل لها الطعام عن طريق فتحة بالمعدة، وهي لا تدري من الدنيا شيئًا، لا تراه ولا تسمعه ولا تشعر حتى بوجوده، يحكي: «أنا كنت جنبها طول اليوم، الـ24 ساعة مش بتحرك، وبقيت عارف حالتها أكتر من الأطباء، وفجأة التنفس وقف ومش بتقبل أكل، ومن هنا عرفت بوفاتها».

معاناة السنوات الطويلة خلفت وراءها شخصًا بلا عمل، كانت زوجته كل حياته، وكل ما كان يتمناه أن تعود للحديث معه مجددًا، أو حتى تنظر إليه وتتلاقى عيناهما، باع كل أثاث شقتهما ليصرف على علاجها، بعد أن خسر عمله نتيجة غيابه المتكرر: «كان نفسي أشوف شيماء كويسة، لو فاقت وكلمتها وبعدين أنا أموت عادي، أنا كده بالنسبة لي أخدت كل حاجة من الدنيا خلاص، بس خلاص ماتت».

يحكي «هاني» عن ما كان يعاني منه خلال السنوات الماضية، فلم يترك زوجته التي تعيش في غيبوبة ولو دقيقة واحدة، ظل بجانبها، سعيدًا بخدمتها، منتظرًا استفاقتها، وكانت تأخذ أدوية بقيمة 400 جنيه أسبوعيًا: «كل الأكل اللي بتاخدها بتبقى مطحونة أو مضروبة في الخلاط، وبغيّر الحفاض لها لما تعمل حمام».

بعد وفاتها يتمنى «هاني» أن يساعده أحد بعمل ليستطيع العيش وتسديد الديون التي تراكمت عليه طوال السنوات التي كانت فيها زوجته بغيبوبة: «نفسي حد يساعدني حتى في تاكسي أشتغل عليه».