مهمة جلاسجو الأولى.. تفادي وقوع كارثة مناخية مرعبة ستكون بداية لنهاية العالم | فيديو

مهمة جلاسجو الأولى..
مهمة جلاسجو الأولى.. تفادي وقوع كارثة مناخية مرعبة ستكون بدا

مع ارتفاع درجة حرارة العالم بسبب انبعاثات الوقود الضارة خاصة من الفحم، بفعل البشر، يحذر العلماء من أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب كارثة مناخية لن تبقي ولن تذر وتهدد بنهاية لشكل عالم اليوم ربما بعد عقود، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي.

ولأجل القمة فسيكون هناك مندوبون من حوالي 200 دولة للإعلان عن كيفية خفض الانبعاثات بحلول عام 2030 ومساعدة كوكب الأرض.

وسبق وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن القمة ستكون "لحظة الحقيقة للعالم".

وفي حديثه قبل المؤتمر الذي يستمر أسبوعين، حث القادة على الاستفادة القصوى منه: "السؤال الذي يطرحه الجميع هو ما إذا كنا نغتنم هذه اللحظة أو ندعها تفلت من أيدينا".

وسيبدأ زعماء العالم بالوصول إلى مدينة جلاسكو الاسكتلندية، اليوم الأحد، لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب26"، التي وصفت بأنها فرصة إما أن تنجح في إنقاذ الكوكب أو تفشل، وفق ما ذكر تقرير لرويترز؟

الهدف من قمة جلاسكو

وتهدف القمة، التي تأجلت عاما بسبب جائحة كوفيد-19، إلى الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهو الحد الذي يقول العلماء إنه سيجنب الأرض من أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميرا.

ويقول مختصون إنه لتحقيق هذا الهدف، الذي اتفق عليه في باريس عام 2015، فمن المطلوب أن يستشعر القادة كلهم في العالم الخطر، وأن يزيدوا حقيقة من المساعي الدبلوماسية الحثيثة والاقتصادية لتعويض عدم كفاية الإجراءات التي صاحبت السنوات الماضية، وعدم البوح بتعهدات جوفاء فارغة.

وينبغي للمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحا لمزيد من خفض الانبعاثات الحرارية، وجمع المليارات، بغية تمويل مكافحة تغير المناخ، والانتهاء من القواعد، في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس، وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لقادة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي: "لنكن واضحين، هناك خطر جسيم لن تتصدى له (قمة) جلاسكو".

وأضاف: "حتى لو كانت التعهدات الأخيرة واضحة وذات مصداقية، وهناك شكوك جادة إزاء بعضها، فما زلنا نتجه نحو كارثة مناخية".

وستؤدي التعهدات الحالية للبلدان بخفض الانبعاثات إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة المعمورة 2.7 درجة مئوية هذا القرن، وهو ما تقول الأمم المتحدة إنه سيؤدي إلى زيادة الدمار الذي يسببه تغير المناخ بالفعل، من خلال اشتداد العواصف وتعريض المزيد من الناس للحرارة الشديدة والفيضانات المدمرة والقضاء على الشعاب المرجانية وتدمير الموائل الطبيعية.

إشارات متباينة قبيل القمة

وخرجت إشارات متباينة قبيل قمة جلاسكو. فقد وصف تعهد جديد قطعته الصين، أكبر مصدر للتلوث في العالم، بأنه دون التوقعات وفرصة ضائعة ستلقي بظلالها على القمة التي تستمر أسبوعين.

ولم ترق تعهدات روسيا كذلك إلى المستوى المأمول.

وستكون عودة الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، إلى محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، ذات فائدة كبيرة للمؤتمر، بعد غياب 4 سنوات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

1.5 درجة مئوية

وأشارت مسودة بيان المؤتمر إلى أن  قادة مجموعة العشرين سيقولون خلال اجتماعهم في روما، إنهم يهدفون إلى وضع حد لارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، لكنهم سيتجنبون إلى حد بعيد تقديم التزامات مؤكدة.

ويعكس البيان المشترك مفاوضات شاقة، لكنه يوضح بالتفصيل القليل من الإجراءات الملموسة للحد من انبعاثات الكربون.

وتمثل مجموعة العشرين، التي تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، نحو 80 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.