كارثة تنتظر الإسكندرية.. ماذا يحدث للمدينة والدلتا عام 2100 ؟

كارثة تنتظر الإسكندرية..
كارثة تنتظر الإسكندرية.. ماذا يحدث للمدينة والدلتا عام 2100

يمر كوكبنا بالعديد من التغيرات المناخية التي تؤثر على توازنه الطبيعي، وليس بالغير أن نسمع باستمرار عن غرق بعض الجزر، بفعل ذوبان الثلج عليها، وارتفاع منسوب المياه في المناطق المحيطة، لكن دائمًا ما يكون الأمر بعيد عن جمهورية مصر العربية، وإذ فجأة تدخل دولتنا في هذا القلق المثار.

«ارتفعت درجات حرارة الكرة الأرضية 4 درجات مئوية، ونقول وداعًا لمدن بأكملها، ميامي، الإسكندرية، شنجهاي، كلهم سيضيعون تحت أمواج البحر»، حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بهذه الكلمات خلال كلمة ألقاها في قمة المناخ «كوب 26»، التي تستضيفها مدينة جلاسجو الاسكتلندية، من ارتفاع درجات الحرارة الذي يشهده العالم.

أثار «اختفاء الإسكندرية» الرأي العام، ومواقع التواصل الاجتماعي، ما استدعى تعليق اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، على تحذير رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من اختفاء الإسكندرية.

«تتعرض مدينة الإسكندرية لسيول وفيضانات مكثفة منذ العام 2015» هذا ما أوضحه المحافظ في تصريحات تليفزيونية، مضيفًا: أن السيول والأمطار تزداد كل عام، وتسبب مشكلات كبيرة، وخاصة النوات التي تؤدي إلى أمواج عاتية، وأن الدولة تعمل جاهدة لوضع حواجز أسمنتية لحماية الشواطئ في العديد من المناطق كمنطقة القلعة، والمناطق التي تشهد زيادة في ارتفاع منسوب المياه ومخاطر، مشيدا بجهود الدولة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بصرف 1.3 مليار جنيه لمنظومة الصرف الصحي في الإسكندرية، وكذلك توجيهات دولة رئيس الوزراء، ببدء وزارة الإسكان في العمل على تعديلات الصرف الصحي لمواجهة الأمطار والنوات والمياه الزائدة.

حقيقة اختفاء الإسكندرية

علق المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، على حقيقة اختفاء محافظة الإسكندرية، بانه سيكون هناك تغيرات مناخية لها تأثير واضح على مستوى سطح البحر، مؤكدًا أن مصر تعلم حجم التغيرات التي تمر بها، وان السيول في مصر أصبحت أكثر خطرًا عن السابق.
الإسكندرية

بدأت مصر في العمل على تدشين مشروعات حماية الشواطئ ومنها مدينة الإسكندرية، حيث تم تنفيذ 120 كيلو متر، والعمل على تنفيذ 110 كيلو متر آخرين، فضلًا عن أنه تم تنفيذ مشروع لحماية قلعة قايتباي، وتطوير المنطقة المحيطة بها.

سيستمر منسوب سطح البحر في الارتفاع حتى عام 2100، لذا يجب اتخاذ خطوات استباقية لتلافي الخسائر البشرية والاستثمارات، حتى تتصدى أعمال الحماية للأراضي الكائنة على الشريط الساحلي، وحسب ما وضح المتحدث باسم وزارة الري فإن ثلث مساحة الدلتا معرضة للغرق بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر.