وزير التعليم يحسم الجدل.. هل سيتم تعطيل الدراسة بسبب متحور كورونا الجديد؟

الدكتور طارق شوقي
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم

تعطيل الدراسة بسبب متحور كورونا الجديد أوميكرون.. أمر يتساءل جميع طلاب المدارس وأولياء أمورهم بشأن مدى صحته بعد انتشار حالة من الفزع بين المصريين إثر الإعلان عن انتشار متحور كورونا الجديد أوميكرون.

وفي هذا الإطار، حرص الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على حسم الجدل المثار على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بالكشف عن حقيقة تعطيل الدراسة بسبب متحور كورونا الجديد أوميكرون.

وأكد وزير التربية والتعليم أن قرار تعطيل الدراسة بسبب متحور كورونا الجديد أوميكرون، لم يتم اتخاذه حتى هذه اللحظة، مشيرًا إلى أنه لن يكون قرار وزارة التربية والتعليم “في حالة اتخاذه”.

وقال إن مسئولي وزارة الصحة ولجنة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، هم المسئولون عن تحديد الخطوات المناسبة طبقا للوضع الصحي في مصر.

وشدد وزير التربية والتعليم على أنه في جميع الأحوال، ستكون وزارة التربية والتعليم ملتزمة بتقديم الخدمة التعليمية المناسبة لـ الطلاب طوال الوقت مهما كانت الظروف.

وأضاف: "نحن نتصرف في ضوء ما يأتي لنا من تعليمات من وزارة الصحة، وبما أن موضوع ظهور متحور كورونا الجديد "أوميكرون" لم يمر عليه سوى ساعات، فالتالي من السابق لأوانه أن نتخذ أي قرار بـ تعطيل الدراسة بسبب متحور كورونا الجديد أوميكرون الآن لحين صدور تعليمات وزارة الصحة ولجنة إدارة الأزمات".

وأوضح وزير التربية والتعليم أنه على جميع أولياء الأمور ألا يقلقوا من عدم صدور قرار بـ تعطيل الدراسة بسبب متحور كورونا الجديد أوميكرون حتى الآن، وأن يكونوا على يقين من أن الدولة المصرية سوف تتخذ جميع الإجراءات التي تتماشى مع مصلحة أبنائنا.

وقال وزير التربية والتعليم: "تحت أي ظرف لا بد أن يتكاتف المصريون على ضرورة مساعدة أبنائنا على استكمال العام الدراسي، لأن أبناءنا خسروا الكثير العامين الماضيين مما أثر سلبا على معظم الطلاب، "ولو قعدنا في البيت أكتر من كدة ولادنا هايتعبوا جدا السنين الجاية".

وأضاف: “ندعو الله ألا يكون متحور كورونا الجديد له خطورة كبيرة تستدعي تعطيل الدراسة، ولكننا نؤكد مرة أخرى أننا في جميع الأحوال سننتظر تعليمات وزارة الصحة وسنلتزم بها ونجعل العملية التعليمية تتكيف وفقا للظروف التي تمر بها بلدنا”.

وشدد وزير التربية والتعليم على أن العام الدراسي يسير بانتظام ملحوظ من اليوم الأول، فالجميع ملتزم بالضوابط الاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة لمكافحة انتشار كورونا في المدارس حفاظا على صحة الجميع.

وأكد أنه تم الانتهاء من تطعيم 98% من المعلمين والإداريين العاملين في المنظومة التعليمية، وجار الآن تطعيم الطلاب من سن 15 لـ 19 سنة في جميع المدارس.

وأوضح وزير التربية والتعليم أنه جار التنسيق مع وزارة الصحة لنقل طلاب المدارس بأتوبيسات لمقرات التطعيم، للحصول على لقاح فايزر بشكل منظم لأكبر عدد ممكن من الطلاب.

وقال: “حتى هذه اللحظة لا تغيير في خطة استكمال العام الدراسي وعقد امتحانات الشهر وامتحانات الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي 2021 / 2022”.

الصحة تنفى وصول متحور كورونا الجديد أوميكرون لمصر

على جانب آخر، نفى الدكتور حسام  عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، تسجيل أية حالة حتى الآن في مصر بالمتحور المثير للقلق العالمي أوميكرون.

وأوضح عبد الغفار، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”، أن الوزارة لديها  آليات  للكشف عن المتحور في حال ظهوره، قائلًا: "التسلسل  الجيني للفيروس معروف والتغيرات التي حدثت على هذا التسلسل وأدت  لظهور المتحور الأخير المطلق عليه اسم "أوميكرون" معروف تسلسلها الجيني ومعروف المنطقة التي شهدت التحور، وهي منطقة  سبايك بروتين  العالي وهو  الذي يقوم بدور الالتصاق بالخلية البشرية ويساعد الفيروس على غزو الخلايا البشرية".

وأشار عبد الغفار إلى أن التغيرات التي طرأت على النسخة المتحورة طرأت على نحو 30 - 35 موقعا على الفيروس.

وحول حالة الجدل للسيدة البلجيكية المصابة  بالفيروس المتحور وحول قدومها من مصر، كشف  عبد الغفار أنه "فور ظهور الخبر تم التواصل مع المسئول عن تطبيق الإجراءات الصحية لمنظمة الصحة العالمية ببلجيكا، وجاءنا رد رسمي يفيد بأن الحالة كانت مسافرة من مصر  مغادرة  يوم 9 نوفمبر وظهرت عليها الأعراض في 22 من  نفس الشهر، أي بعد مرور  11 يومًا من مغادرتها الأراضي المصرية، ولم تجر   المنظمة  مجموعة الاستقصاء  المعتادة لمرور فترة  كبيرة منذ مغادرتها مصر وحتى ظهور الأعراض، والسبب الثاني أن السيدة عندما غادرت مصر وهبطت "ترانزيت" في تركيا  ومنها لبلجيكا أجري لها مسحة pcr  وكانت سلبية على الأراضي البلجيكية، وبعد مضي 7 أيام تم إجراء مسحة أخرى وظهرت سلبية".

وواصل: "هذا يؤكد  أنه من غير المحتمل أن تكون قد أصيبت به على الأراضي  المصرية نظرًا لطول فترة الحضانة، بالإضافة إلى إجرائها مسحة على الأراضي البلجيكية  فور وصولها وبعد مضي 7 أيام  أيضًا مرة أخرى، ولم تثبت الإصابة، وهو كلام موثق من مسئول من منظمة الصحة العالمية في  بلجيكا".