طلع عنده شركة وعربيتين.. حكاية متسول مليونير خدع الجميع بملابسه الممزقة

طلع عنده شركة وعربيتين..
طلع عنده شركة وعربيتين.. حكاية متسول مليونير خدع الجميع بملا

كلمات المساعدة والاستجداء والعطف لا تتوقف على لسانه أبدًا ولا يمل من ترديدها مهما طال الوقت، يراقب المارة دائمًا منتظرًا الفرصة المثالية للتقرب منهم واستدرار عطفهم لكسب قوت يومه، وهو يفترش الشارع بأقمشة بالية ويرتدي ملابس تنم عن فقر مدقع، وكل من يقترب منه لا يجد سوى كلمات الشكر وفي بعض الأحيان يكتفي بنظرة امتنان لمن يعطيه أي نقود.

اعتاد المتسول أن يختار أماكن تواجده بعناية فائقة والتي غالبا ما تكون أمام أبواب المستشفيات، الصيدليات، فكل مريض أو ذويه يدعون ويبتهلون إلى الله بشفاء مرضاهم ويتصدقون من أجل ذلك، وهي الفرصة المثالية التي استغلها الرجل بشكل جيد، ليحصل على مبتغاه.

المفاجأة التي كشفتها الشرطة الأردنية أن المتسول الذي اعتاد أن يظهر بصورة مشرد في الشوارع ويعيش على إعانات ومساعدات المارة، هو في الحقيقة رجل ثري، ويمتلك أموالًا طائلة بخلاف شركة باسمه وسيارتين فارهتين، وما يفعله يوميا مجرد حيلة ماكرة تمكنه من الحصول على أموال بدون تعب.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية، كشفت كوادر مكافحة التسول في العاصمة، عن امتلاك المتسول لسيارتين أحدها موديل 2017، بالإضافة إلى امتلاكه شركة باسمه تدر عليه ربحًا بآلاف الدينارات، وجرى القبض عليه في إطار حملات مكافحة التسول، وقالت الوكالة: «يجب عدم إعطاء المتسولين نقودا لأن التسول مهنة لهم يلعبون بها على مشاعر العطف لدى الناس ويحتالون عليهم».

وما رصدته الشرطة بعد التحريات أن المتسول يبدأ يومه مرتديًا أسوأ الثياب لاستدرار عطف المارة باعتباره في حاجة ماسة إلى المساعدة، ومنهم من يقدم له الطعام والشراب أو يعرض عليه شراء ملابس وأحذية، وفي آخر اليوم يتبدل حاله تمامًا ويصبح وكأنه نجم سينمائي يقف على السجادة الحمراء، ثم يركب سيارته الفارهة وينطلق بها إلى منزله دون أن يعرفه أحد.