عايزة حق ربنا.. والدة بسنت خالد تبكي وتكشف رد فعلها بعد رؤية الصور المفبركة | فيديو

عايزة حق ربنا.. والدة
عايزة حق ربنا.. والدة بسنت خالد تبكي وتكشف رد فعلها بعد رؤية

دخلت والدة الطالبة بسنت خالد «فتاه الغربية»، في نوبة بكاء، وقالت خلال برنامج «تفاصيل» عبر فضائية «صدى البلد»: «كنت في ذهول لما شفت الصورة المفبركة لبنتي والكلام اللي كان بيتقال عليها واجعني.. والصورة وجعتني بس أنا كنت متأكدة إنها مش بنتي».

وأضافت والدة بسنت: «أنا ما شفتش الرسالة اللي كتبتهالي بنتي غير بعد وفاتها»، وتابعت: «الحباية السامة مكانتش عندنا ولما حدث قيء لابنتي رحنا المستشفى على الفور وعملنا غسيل معدة وفاقت شوية وكلمتنا، وفي آخر مكالمة قبل الفجر قالتلي أنا أكلت وشربت خدي انتي علاجك وكلي وهرجعلك الصبح، وعشان خاطري خدى علاجك».

وأستطردت قائلة: «قلت لبنتي مش هاكل ولا اشرب لحد ما أشوفك، ولما النهار طلع رحت المستشفى لقيت بنتى في حالة ميؤوس منها وفي العناية المركزة، ولما شفتها كنت عارفة أنه مفيش أمل ولما قربت منها شميت ريحة الحباية السامة وخدتها في حضني».

وقالت: «أنا عايزة حق بنتى وهي متستاهلش اللي حصلها وناري مش هتبرد غير بالقصاص العادل، وأنا اعرف واحد من اللي فبرك الصور والتاني ماعرفوش، واللي أعرفه عنهم إن عيلتهم مفككة»، مؤكدة: «أنا عايزة القصاص العادل وحق ربنا».

وتابعت: «أنا بنتى كانت حافظة القرآن وبتطلع من الأوائل وكانت عايزة تبقى دكتورة وقلتلها هاتى مجموع كبير وسيبى الباقي على ربنا ثم علينا، وأي حد كان بيناديلها على المذاكرة كانت تقول أنا غيرت اسمى محدش ينده عليا».

تعليق الافتاء على واقعة بسنت خالد

من جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية أن الابتزاز الإلكتروني جرم يرتكبه الإنسان عن طريق التهديد والإكراه، وهو معصية ذات إثم كبير تصل إلى كونها كبيرة من الكبائر. وحيث إن الشريعة جاءت بحفظ الضرورات الخمس: (الدين والنفس والعرض والعقل والمال)؛ فإن الابتزاز والمعاونة عليه هو محض اعتداء على هذه الضرورات، والله تعالى يقول: {ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} (المائدة:٨٧) وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لمسلم أن يروِّع مسلمًا».

وأوضحت دار الإفتاء في فتواها مساء الأربعاء تعليقًا على انتحار بسنت خالد فتاة الغربية بسبب الابتزاز الإلكتروني: «في الابتزاز ترويع للغير فكان ظلمًا للنفس والغير، فالظلم جريمة حرَّمها المولى سبحانه على نفسه»، فقال تعالى: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا» (رواه الإمام مسلم).

وأضافت دار الإفتاء: الشخص الذي يبتز غيره ومن يعاونه عليه ظالمان مرتكبان كبيرةً، ويجب على من وقع عليه الابتزاز أن يقاومه فلا يقع فريسة لمن يبتزه.

وأعلنت النيابة العامة مباشرة التحقيقات في واقعة وفاة الفتاة بسنت بكفر الزيات، حيث تلقت النيابة العامة بلاغًا في 25 ديسمبر الماضي من والد الفتاة المدعوة بسنت وتضمن تناولها قرصًا للغلال متأثرة بنشر صور شخصية مخلة منشورة لها بموقع للتواصل الاجتماعي، وانتشارها بالقرية محل إقامتها فتولت النيابة العامة التحقيقات وأخطرت بوفاة الفتاة في اليوم التالي للبلاغ.

أول بيان رسمي من النيابة العامة عن واقعة وفاة بسنت خالد

وقد سألت النيابة العامة والد الفتاة وشقيقتها فتواترت أقوالهما حول أن اثنين اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية، ووضعاها على جسدِ فتاةٍ عارية، ونشراها بالقرية بعد أن حاولا إرغامها بتلك الصور وتهديدها بنشرها لممارسة الرذيلة معهما، فلم تنصع لهما، وقدَّم والدها في التحقيقات وحدة تخزين تضمنت الصور المنسوبة للمتوفاة، وقدمت شقيقتها هاتف بسنت المحمول ورسالةً تركتْها قُبيلَ وفاتها أكدت فيها أنَّ الصور لا تخصها، وسألت النيابة العامة خالةَ الفتاة فقررت عِلمَها منها قُبيلَ وفاتها بشرائها القرص المتسبب في وفاتها منذ أسبوع، برفقة إحدى صديقاتها.

وعلى هذا أمرت النيابة العامة بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المتوفاة بيانًا لسبب وفاتها، كما كلفت الجهة الفنية المختصة بفحص الصور المنسوبة للمتوفاة وهاتفها المحمول بيانًا للحقيقة.

بسنت خالد والصور المفبركة

وورد للنيابة العامة محضر من الشرطة أفاد بورود معلومات عن استخدام الشخصين اللذين اتهمهما والد المتوفاة صورَها الشخصية وابتزازها بها، مما عرَّضها لضغطٍ نفسيٍّ دفعها للانتحار، فأمرت النيابة العامة بضبط المتهميْنِ، وأُخطرت اليومَ بتنفيذ قرارها بالضبط، وجارٍ عرض المتهميْنِ على النيابة العامة لاستجوابهما.

وبالتزامن مع ذلك انتقل فريقٌ من النيابة العامة لمعاينة مسكن المتوفاة وسؤال والدتها به لمرضها وتعذر تحركها، فضلًا عن تفتيش مسكنَي المتهميْنِ، وسؤالِ بعض صديقات المتوفاة.

هذا، وتتابع النيابة العامة عن كثب تهافت الكافَّة سواء بالمواقع الإخبارية أو مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة على تناول ملابسات الواقعة دون إلمام بحقيقة تفصيلاتها، أو دراية بما قد يؤثر به هذا التناول على حُسن سير التحقيقات، أو على شعور ذوي المتوفاة.

ولذا فإنَّ النيابة العامة تهيب في المقام الأول بالمواطنين إلى الوثوق فيما يصدر فقط عنها بصورة رسميَّة في تلك الواقعة أو غيرها من معلومات تقصد بها ما ينفع المجتمع ويضمن سلامة التحقيقات، وعدم الالتفات لأي معلومات أخرى أيًّا ما كانت مصادرها والتي تتعدد مقاصدها بين ما يضر وما لا ينفع.

كما تهيب النيابة العامة بالقائمين على المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة معاونة النيابة العامة فيما تسعى إليه ببياناتها من حماية الأمن القومي الاجتماعي، والحدّ من تداول معلومات يسعى البعض من خلالها إلى تكدير الأمن والسلم العاميْن، موقنين بأن من مبادئ النيابة العامة الشفافية مع المجتمع الذي تنوب عنه وتمثله بضوابط غايتها الحفاظ على الأمن والسكينة العامة.