الحمد لله مش مصري.. رسالة صادمة من مبروك عطية لفريق فيلم أصحاب ولا أعز | فيديو

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

وجه الدكتور مبروك عطية، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، رسالة قوية وصادمة للفنانين بشأن فيلم "اصحاب ولا أعز"، من خلال مقطع فيديو بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "اصحاب ولا أعز  أحدث صيحة".

رسالة مبروك عطية الصادمة

استنكر مبروك عطية في رسالته ما وصفه بمشاهد "العُري والمثلية" في الفيلم، مؤكدًا أن ما يروج له الفيلم حرام في الدين، وأن الأديان لا تدعو إلى العُري والمثلية، ومن الضروري الاتفاق على إنتاج أعمال فنية هادفة، وعدم تمثيل أعمال فنية تدعو للجريمة وانحلال الأخلاق. 
وبث الدكتور مبروك عطية مقطع فيديو للتعبير عن رأي الدين في فيلم "أصحاب ولا أعز"، بدأ الفيديو بآية قرآنية "بسم الله الرحمن الرحيم (رَبّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْت وَاتَّبَعْنَا الرَّسُول فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)، وقال "أثار فيلم أصحاب ولا أعز ما أثاره من لغطٍ هنا وكلامٍ هناك، ونريد أن نقول خلاصة لوجه الحي الذي لا يموت، ونريد أن نقدم كلمة شافية لوجه الله".

الحمد لله مش مصري

وتابع مبروك عطية قائلًا: "أولًا: بلغني أنه ليس فيلمًا مصريًا، وهذه تستحق الحمد لله. ثانيًا: فيلم مصري أو أوروبي، من أي بلدٍ كائنًا من كان فليس بعيدًا على من لديه يدٍ تعبث، ومن يملك المال و"محيره كان زمان بيجيب بيه حمام ويطيره"، والآن يشتري به اللهو والمجون، ومشاهدة الممنوع"
وقال: "لا يعنيني في المقام الأول إلا جملة مفيدة"، متسائلًا "هل الفن مع اختلاف أوطانه، ومع اختلاف مشاربه يقدم رسالة في حياة الناس، أم لا يقدم؟".
وأضاف:"أهل الفن يقولون لأهل الدين (أبعدوا عنا)، صراحة دون مواربة، وهناك مدرسة علمية أدبية تسمى مدرسة الفن للفن، أي إذا كنت تريد أن تتحدث معي في الفن فلتكلمني بلغة فنية، ولا تقول حلال أو حرام".

الحلال والحرام في الدين

وقال عطية: "الدين لمن يريد أن يتعلم ليس كله حلال وحرام، لكن جزء بسيط فيه فقط هو الحلال والحرام، لكن الدين توعية وتربية وأخلاق وتعاون على البر والتقوى، والدين مساعدة المحتاج ماديًا ومعنويًا، وتثبيت القلوب على عبادة الله، وتفكر في خلق السموات والأرض، الدين موسوعة شاملة لكن عند السادة المحترمين من أهل الفن الدين يعني حلال وحرام".
واستطرد في حديثه قائلًا: "من قبيل الحلال والحرام الدعوة للمثلية ليست حلالًا، هل ذلك يغضب أحدًا، هل نقول الدعوة للمثلية حرام بالمدفع، وبالمثل قتل الزوجة حرام لكن هناك من يقتل زوجته، وأيضًا قتل الزوج حرام لكن الزوجة تقتله!".


وأضاف:"إذا أردتم أن تستضيئوا أو تعرفوا الحكم، فيكون قبل تمثيل العمل عندما يكون العمل لسة ورق"، ووجه سؤال لمجمع البحوث الإسلامية قائلًا: "ما رأي مجمع البحوث الإسلامية في تشخيص هذا العمل للناس؟".
وقال: "أنه في هذه الحالة تشكل لجنة من البحوث الإسلامية وتعطي تقرير تقول فيه إذا ما كان العمل مخالف أو غير مخالف للعقيدة، يتم تمثيله أو لا يتم، وهنا يتم أخذ التقرير ويتم الالتزام بما قاله العلماء قبل استدعاء الممثلين، وصرف ملايين الدولارات وعمل بلبلة، ويكون العمل بأموال".

وقال: "بهدوء طالما أهل الفن يقولون لأهل الدين (خليكوا في الدين بتاعكم)، وهنا نقول لكهم (خليكم في الفن الإنساني، بلاش الدين البعبع الذي يخيفكم)، وطالبهم بأن يقوموا بعمل فن هادف.
وتابع مبروك عطية: "العُري ليس من الفن الهادف، والدعوة للمثلية ليست من الدين الهادف أو الفن الهادف، والدعوة إلى الفجور ليست هدف، أيضًا السخرية من المُعلمين ليست فن هادف، وكل ذلك يؤدي بعجلة الحياة للانحراف، وليس فنًا  هادفًا".
وقال عطية: "لنتفق على أن يؤدي الفن عملًا محترمًا.. ليس من المستحيل أن نتفق، قدموا لنا نماذج طيبة، وأعمال تفيد البشر، ولا تشجع على الجرائم، مع مراعاة أساسيات الأديان".

وأضاف: "ليس هناك دين يدعوا للمثلية أو العُري، تفننوا في الأعمال التي تجعلنا نريد مشاهدتها عدة مرات، ودعونا نقول: "الله على حلاوتها"، اللهم بلغت اللهم فاشهد".
واختتم حديثه قائلًا: "اللهم إني أبرئ إليك من كل عمل يخالف ما عليه دينك ووحيك، سمى فنًا أو ثقافة أو أي اسم، الله سبحانه وتعالى ينادي في سورة آل عمران فيقول: "تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم" هلا اتخذنا من كلام ربنا كلمة سواء نتفق فيها على ألا يرى منا الناس إلا الخير، هلا أتفقنا أرجو ذلك".