دراسة تحل اللغز المحير.. ليه البيت أسقع من الشارع؟

دراسة تحل اللغز المحير..
دراسة تحل اللغز المحير.. ليه البيت أسقع من الشارع؟

أجواء شديدة البرودة تصل إلى حد الصقيع تسيطر حاليًا على محافظات مصر، ويعاني الكثيرون من الشعور بالبرد داخل المنزل رغم استخدام جميع وسائل التدفئة المختلفة مثل التكييفات أو الدفايات بأنواعها، إذ أن الشارع أدفأ دائمًا من البيت، الأمر الذي أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع تأثير العاصفة هبة، إذ تساءل رواد السوشيال ميديا عن سر ذلك اللغز المحير.

أسباب برودة المنزل عن الشارع

ويعود سبب كون المنزل أكثر برودة دائمًا من الشارع، إلى العديد من الأسباب، من بينها تصميم المنزل نفسه، ونوع الأثاث وأيضًا جودة الأخشاب، وفقًا لما أوضحه الباحث بجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، أدريان بانيت.

كما أن الكثافة السكانية تلعب دورًا هامًا في تدفئة الشارع، بحسب موقعي «theconversation» و«villageheating» البريطانيين.

التصميم الهندسي سبب برودة المنزل

وكشف الباحث، أن التصميم نفسه يعد سببًا رئيسيًا في برودة المنزل، إذ أن المهندسين عندما يصممون منزلًا يهتمون أكثر ببرودته كي يكون ملائمًا مع حرارة الصيف، ولكنهم ينسون أن الجدران التي تحتفظ بالحرارة أمرًا جيدًا للوقاية من الصقيع في فصل الشتاء.

كما أن النوافذ تلعب دورًا كبيرًا في دخول الهواء البارد إلى البيت، فيجب أن تكون معزولة بشكل جيد ولا يوجد بينها أي فراغات، مع تغطيتها بالستائر السميكة وهو ما ينساه معظم الأشخاص وبالتالي تعكس الحرارة إلى داخل البيت وينتج عنها فقدان نحو 40% من درجة حرارة المنزل.

وشرح «أدريان»، أن أبواب المنزل إذا كانت مصنوعة من أخشاب جودتها رديئة سيؤثر ذلك على التدفئة، بالإضافة إلى الحرص على استخدام أقماش أو سجاجيد ثقيلة ووضعها في أرجاء المنزل وتحت أبواب الغرف والمنزل لضمان عدم دخول أي هواء بارد إلى المكان.

وتلعب أشعة الشمس دورا رئيسيا في تدفئة البيت، ولكن تصميم المنازل الحديثة وتركيب زجاج نوافذ عاكس لدرجة الحرارة، يؤدي إلى الإحساس بالصقيع، كما أن تصميم أرض المنزل نفسه بتغطيته بالأرضيات الخشبية أو البلاط أمرًا يجعل درجة الحرارة تنخفض بشكل كبير، إذ أن الأخشاب عازل سيئ للغاية.

دفء الشارع

بينما أرجع الباحث سبب دفء الشارع دائمًا، إلى التكدس السكاني الشديد به، إلى جانب الاحتباس الحراري الذي يعاني الكوكب منه، إذ أن معدل ثاني أكسيد الكربون في زيادة مستمرة ما يجعل الهواء يحافظ على حرارة الشمس لمدة كبيرة، إلى جانب أدخنة العوادم.