بعد تساقط الثلوج وتوقعات بصيف شديد الحرارة.. الأرصاد تكشف: ماذا يحدث بالطقس في مصر؟

بعد تساقط الثلوج
بعد تساقط الثلوج وتوقعات بصيف شديد الحرارة.. الأرصاد تكشف: م

شهدت مصر الإثنين موجة طقس سيئة حيث ضربت عاصفة ترابية معظم أنحاء الجمهورية، وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد انخفاض درجات الحرارة الثلاثاء ٦ ليسود طقس دافئ صباحا وبارد ليلا. ويتساءل المواطنين عن حالة الطقس في فصل الصيف، وهل سيشهد تقلبات حادة وارتفاع في درجات الحرارة؟

أكد الدكتور محمود شاهين رئيس مدير عام مركز التنبؤات والإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن مصر تعرضت لتقلبات جوية حادة خلال السنوات العشر الأخيرة أثر بشكل كبير على حال الطقس في مصر بسبب تأثرنا بالتغيرات المناخية.
ولفت شاهين إلى أن الظواهر الجوية تغيرت خلال الخمسين سنة الماضية،الأمر الذي أثر على حالة الطقس حيث بدأ الارتفاع في درجات الحرارة بشكل كبير في فصلى الصيف والربيع، ونرى أمطارًا أحيانًا في فصل الصيف، وشاهدنا عدم استقرار في فصل الخريف، وتساقط حبات الثلوج في مدن الأكثر حرارة مثل أسوان، عندما شهدت في شهر نوفمبر الماضى حالات عنيفة من عدم الاستقرار، سقطت خلالها أمطار ثلجية لم تحدث من قبل.


وحول توقعات الأرصاد بطقس الصيف وهل سيكون أكثر حرارة عن العام الماضى ؟ أشار شاهين أنه من الصعب التوقع بدرجات حرارة الصيف القادم، إلا أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على درجات الحرارة سواء في الصيف أو الشتاء. وأوضح أن الهيئة ستصدر نشرة تفيد التنبؤات والتوقعات الخاصة بفصل الصيف قبل بدايته.

من جانبه أكد الدكتور خالد سمير أستاذ القلب بجامعة عين شمس، أن تبعات التغيرات المناخية تؤثر عَلى الإنسان بشكل مباشر، مثل الإصابة بالصدمات الحرارية والمعروفة بـ«ضربات الشمس»، وهى مرحلة متقدمة من الإجهاد الحرارى التي تحدث للإنسان عند تعرضه لحرارة ورطوبة مرتفعة، وتنتج عن عدم قدرة الجسم على التأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة أو عدم قدرته عَلى التخلص من الحرارة الزائدة، مما يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 41 درجة مئوية، وقد تتسبب في وفاة الإنسان إذا لم يتم التعامل معها عَلى وجه السرعة وبشكل صحيح.

وتابع سمير: «نصف سكان مصر يعيشون في الصعيد، حيث درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، نتيجة للتغيرات المناخية والموجة الحارة التي تتعرض لها مصر، فإن نسبة الإصابة بالصدمات الحرارية انتشرت خلال السنوات الأخيرة وتسببت في وفاة الآلاف من البشر، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال وليس مجرد العمال ممن يتعرضون لحرارة الشمس بشكل مباشر».
ونصح سمير المواطنين بشرب المياه ليس في شهور الصيف فقط، وإنما الشتاء أيضا بكمية لا تقل عن لترين يوميا، لتعويض السوائل المفقودة من الجسم، وارتداء الملابس الخفيفة فاتحة الألوان في شهور الصيف، واستخدام الكريمات الواقية من الشمس.