تحرشوا بها إلكترونيا قبل وبعد وفاتها.. مراهقة أمريكية تتخلص من حياتها بشكل مأساوي | شاهد

تحرشوا بها إلكترونيا
تحرشوا بها إلكترونيا قبل وبعد وفاتها.. مراهقة أمريكية تتخلص

على إثر تعرضها لحملة تحرش وسخرية إلكترونية لم تتركها حتى بعد وفاتها! انتحرت مراهقة أمريكية تبلغ من العمر 15 عامًا بشكل مأساوي.

عثر روزوارن علي ابنته ماتيلدا منتحرة بالقرب من منزل العائلة في باتهورست في غرب نيوساوث ويلز، بعد أن أطلق عليها بعض زملائها نكاتًا مثيرة للاشمئزاز للسخرية منها.

وحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، كشف عم الضحية عبر منصات السوشيال ميديا أن المتحرشين بابنة أخيه لم يردعهم موتها، واستمروا في السخرية منها ومن ملابسات وفاتها دون مراعاة لشعور أسرتها.

تنمروا عليها طوال 7 سنوات

وقال ماسون إن ماتيلدا أو «تيلي» كانت هدفًا للمضايقات لمدة 7 سنوات من قبل بعض المتنمرين في المدرسة، الذين لم يتورعوا عن نشر مواد إباحية مزيفة عنها على سناب شات.

ونبه أن المؤلم أنهم استمروا في السخرية منها بعد وفاتها بيوم، حيث نشروا النكات والتعليقات البذيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالوا إنها كان ينبغي أن تقضي على حياتها في وقت مبكر!.

وتذكر ماسون أن تيلي استيقظت في الثالثة صباح يوم وفاتها كانت عازمة على أن تكون جميلة، فارتدت ملابسها وقفزت من نافذة غرفة نومها إلى الفناء الخلفي قبل أن تنهي حياتها بيدها.

وأكد عم الفتاة أنها كانت مرهقة متعبة محطمة، وعندما لم تعد قادرة على القتال، انتحرت يأسًا تاركة ملاحظة لأسرتها قالت فيها إنها «أحبتهم».

ولفت إلى أن الأطفال الذين لاحقوها وتحرشوا بها يعلمون أنه لا يمكن المساس بهم، ولذلك استمروا في مضايقتها، حتى إن فتاة أخرى هددت بقتلها.

وعندما ذهب والدها موراي لإيقاظها بحث عنها حتى وجدها وقد شنقت نفسها، مشيرًا إلى أن أختها الصغرى سقطت على ركبتها عندما رأتها، وتوسلت إليها: «لقد وعدتني بالاستمرار في القتال».

ونوه الوالد أن ابنته كانت تتعرض للمضايقات والتحرش سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الأماكن العامة، مشيرًا إلى أن ابنته كانت تحب الرقص والرسم، ومتفوقة في دراستها، ولكنها أصيبت بالاكتئاب بعد تعرضها للتنمر.

ودعا ماسون الحكومة إلى إصلاح نظام التعليم لمنع الأطفال من تسخير وسائل التواصل الاجتماعي للتنمر على زملائهم في الفصل ومنع حدوث مآسيَ في المستقبل.

وتابع أن الشرطة كانت غير مستعدة للتعامل مع التنمر الإلكتروني في المدارس، بينما تخلى المعلمون عن الضحية، وأن عزائه الآن أنه لن يؤذيها الآخرين، ولن تشعر بالألم بعد الآن.