بطريركية الإسكندرية للروم تُجيب.. لماذا يتم تلوين البيض باللون الأحمر في عيد القيامة ؟

بطريركية الإسكندرية
بطريركية الإسكندرية للروم تُجيب.. لماذا يتم تلوين البيض بالل

ردًا على تساؤلات الأقباط حول وجوب تلوين البيض باللون الأحمر في عيد الفصح أو القيامة، أصدرت الصفحة الرسمية لبطريركية الإسكندرية وسائر افريقيا للروم الارثوذكس، بيانا توضيحًا لشرح الكيفية والاسباب.

وذكرت البطريركية، أنه "يوجد تقليدان مسيحيان أرثوذكسيان حول تلوين البيض باللون الأحمر، وهما لا يتعارضان، بأن القديسة مريم المجدلية، المولودة في قرية ماجدلا بمنطقة طبريا، الطالبة المخلص والمتفانية للمسيح هي التي نحن مدينون لها بتقليد تلوين البيض باللون الأحمر، وتبادل تحية عيد الفصح «المسيح قام!» «حقًا قام!».

التقليد الأول يذكر، أن مريم المجدلية ذهبت إلى الإمبراطور طباريوس لإدانة موقف بيلاطس غير المقبول في محاكمة المسيح، وروت له باختصار عن حياة الرب وموته وقيامته، فضحك الإمبراطور، الذي استمع باهتمام لسرد المجدلية حتى سمع عن قيامة المسيح، وقال إنه من المستحيل على أي شخص مات ودفن أن يقوم من الموت، في تلك اللحظة مر عبديحمل مجموعة من البيض، فقال لها الإمبراطور «إذا تحول هذا البيض إلى اللون الأحمر، فسوف أؤمن بأن المسيح الذي تحدثت معي عنه قد قام»، وبدون تردد إقتربت المجدلية من العبدوأخذت بيضة وأمسكتها في كفها فأصبح لونها أحمر بالكامل، وأرتها لطباريوس قائلة «المسيح قام!».

والتقليد الثاني يذكر، أن القديسة مريم المجدلية، حاملة الطيب، أنها سافرت إلى روما لكي تكرز بقيامة المسيح من بين الأموات، وكونها كانت تتمتع بالمواطنة الرومانية، أرادت أن تدخل إلى بلاط الإمبراطور طيباريوس قيصر وتقابله، وكانت العادة أن يحمل الزائر معه هدية يقدمها للقيصر، ورغم أن مريم المجدلية كانت امرأة ثرية جدًا أنفقت من ثروتها مع نساء أُخريات في سبيل خدمة الرب وتلاميذه، لكنها أحضرت معها بيضة تحملها بيدها (والبيض من هدايا الفلاحين الفقراء البسطاء).

وجاءت وقابلت الأمبراطور وراحت تشكو له ما فعله الوالي بيلاطس البنطي بيسوع الناصري، وكيف حكم عليه بالموت صلبًا بحسد اليهود، ثم أخذت تُبشره بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث وأنها أحد الشهود على قيامته، ثم قدمت له هديتها المتواضعة قائلة: «هذه بيضة دجاج بسيطة لأن المسيح قام». فتحداها الامبراطور طيباريوس ساخرًا من كلامها وقائلًا: «لا أُصدق أن أحدًا يموت ثم يقوم من الأموات كما أنني لا أصدق أن يصير لون هذه البيضة إلى اللون الأحمر»، وكانت المعجزة التي أجراها الرب أنه حول لون البيضة إلى اللون الأحمر إعلانًا له عن صِدق شهادتها وكرازتها.