بيقول لي لو راجل انزل.. جبروت شاب يحبس والده وشقيقه المريض لمدة أسبوع بالمنزل

بيقول لي لو راجل
بيقول لي لو راجل انزل.. جبروت شاب يحبس والده وشقيقه المريض ل

صوت التكبيرات يهز الشوارع احتفالًا بعيد الفطر المبارك، «البلالين» في أيدي الأطفال فرحين بالمناسبة، الفرحة في قلوب الجميع تقريبًا، والبسمة تزين وجوههم، إلا محمود جلال، 43 عامًا، وابنه «جلال» البالغ 18 عامًا، والمصاب بمرض الضمور الكلي، إذ يدعي الأول أنه محبوسًا بالبيت منذ 7 أيام، بسبب ابنه الأكبر.

يروي «محمود»، قصة أب يقضي العيد في منزله رغمًا عنه، فلم يرحم ضعف أخيه المصاب، ولا صلة رحم أبيه، موضحًا أن أساس المشكلة تعود لخلاف بينه وبين زوجته يوم 23 رمضان، أدى إلى أن الأخيرة تركت البيت رفقة ابنهما الكبير البالغ 22 عامًا، وابنتهما الصغيرة 8 سنوات، تاركة لزوجها الابن المريض، مضيفًا: «ابني الكبير وقف ضدي، هي راحت بيت أهلها، وهو جمع صحابه وحاول يتعدى عليا، ولما قفلت الباب كسر مكان الكالون، ومابقتش عارف أفتح الباب واتحبست بقالي أسبوع، ولحد امبارح الفجر كان واقف لي تحت البيت بيقولي لو راجل انزل».

أيام الغربة انتهت بالحبس

عام 2012، قرر «محمود» السفر إلى المملكة العربية السعودية، ليعمل كهربائي، وخلال فترة غربته، أرسل إلى زوجته أموالًا، لتشتري بيتهم الحالي، وكتبه باسمها دون الاهتمام بأي شئ، مما يجعله الآن مهددًا بالطرد رفقة ابنه المريض: «اتغربت عشانهم وعملت حاجات كتير، كنت ببعتلهم فلوس واشتروا البيت دلوقتي، وعملت لابني الكبير شقته وجاهزة، وهو مضايق مني لأني بطلب منه ينزل يشتغل».

حياة الأب المحبوس في بيته

أيامًا مريرة يعيشها «محمود» وابنه المريض، فهما غير قادرين على الخروج من البيت، مما جعلهم يستخدمون شرفة البيت، التي من خلالها يقوم الجيران بمساعدتهما في حاجتهما المتعلقة بالطعام والشراب: «بقالنا أسبوع أهو لما أعوز أشتري حاجة أو أكل، بنزل أي حاجة من البلوكة وأحط فيها الفلوس والجيران بيشتروهالي».