توضيح هام بشأن إنفلونزا الطماطم.. الزراعة تكشف حقيقة انتشار بطيخ وخوخ مسرطن

توضيح هام بشأن إنفلونزا
توضيح هام بشأن إنفلونزا الطماطم.. الزراعة تكشف حقيقة انتشار

نفى تقرير رسمي أصدره معهد بحوث البساتين صحة ما يتم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي بشأن تسبب تناول البطيخ والخوخ والطماطم في حدوث حالات تسمم أو مغص معوي أو إصابة هذه المنتجات بأمراض تشكل خطورة على المستهلكين، موضحا أنه لا يوجد أي دليل على ما يتم تداوله بهذا الشأن بصورة مباشرة، وأن المشكلة تكمن في الإفراط في الاستهلاك أو سوء التداول من ناحية التخزين أو تعرض الثمار لأشعة الشمس الحارقة.

وأضاف التقرير أنه فيما يتعلق بفاكهة البطيخ فإنه في كل عام تنتشر بعض الإشاعات المتعلقة بالبطيخ، مثل أن البطيخ مهرمن أو مسرطن أو يسبب بعض المشاكل الصحية عند تناوله مثل الإسهال أو عسر الهضم أو الانتفاخ، مشيرا إلى أن حقيقة هذا الأمر من الناحية العلمية إن الإفراط في تناوله بكميات كبيرة، خاصة بعد الأكل مباشرة، قد يسبب مشاكل في القولون وعسر الهضم عند البعض بسبب ارتفاع نسبة الألياف في البطيخ، لذا يجب تناوله باعتدال وبعد الأكل بمدة كافية أو بين الوجبات.

وقال الدكتور أحمد حلمي، مدير معهد البساتين، إنه عند تناول ثمار البطيخ بكميات كبيرة يسبب بعض حالات الإسهال لإرتفاع محتواه المائي (أكثر من 90%)، خاصة عند تناوله باردًا جدًا في الجو الحار، خاصة لبعض الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل في المعدة أو الأمعاء أو القولون، موضحا أن بعض المستهلكين يغفلون غسيل ثمار البطيخ قبل تقطيعها بالسكين مما يسبب تلوث لحم البطيخ بالملوثات الموجودة على القشرة بواسطة السكين أو الأيدي، وهو ما يتطلب التأكد من نظافة السكين والقشر الخارجي للثمار قبل الشروع بعملية التقطيع.

وأضاف مدير معهد البساتين أن هناك ملاحظة حول طريقة تداول وتخزين ونقل البطيخ، حيث يتم نقل ثمار البطيخ في سيارات مكشوفة وعرضها في شوادر مكشوفة وعلى جوانب الطرق مما يسبب تلفها من تأثير الحرارة المرتفعة وقد تسبب الإسهال لبعض المستهلكين، مشددا على ضرورة مراعاة التداول الآمن للبطيخ خلال جميع المراحل، بدءا من جني الثمار والنقل والتخزين حتى عرضها في الأسواق وأماكن البيع حفاظا على الصحة العامة والاستفادة من القيمة الغذائية للبطيخ.

وأوضح «حلمي» أن البطيخ يعد من أهم محاصيل الخضر الصيفية المحببة، فهو من أفضل أنواع الخضر المرطبة للجسم في فصل الصيف، حيث الجو الحار وذلك لما تحتويه ثمار البطيخ من نسبة كبيرة من الماء تصل إلى أكثر من 90% في المائة، مما يعطي شعورأً بالانتعاش ويرطب الجسم ويروي الظمأ، فضلا عن قيمتها الغذائية واحتوائها على سكريات مما يجعل تناولها محببًا لدي الجميع. كما تحتوي ثمار البطيخ على بعض المواد الكيميائية المفيدة مثل صبغة الليكوبين المسؤولة عن اللون الأحمر والتي تعتبر من المواد المضادة للأكسدة.

ولفت مدير معهد البساتين إلى أن الشائعات المنتشرة التي تتعلق بتسمم فاكهة الخوخ غير صحيحة بالمرة لعدد من الأسباب، وهى أن فاكهة الخوخ من الفاكهة الصيفية سريعة التلف بسبب نسبة الرطوبة العالية ومحتواها المرتفع من المادة السكرية وطراوة أنسجتها، كما أن فترة البقاء للثمار بعد الجمع قصيرة جدًا بالمقارنة بباقي ثمار الفاكهة الصيفية.

وأضاف «حلمي» أن هناك بعض أصناف الخوخ تحتوي على زغب على القشرة الخارجية مما بسبب حساسية لبعض الأشخاص، كما أن الزغب يساعد على الاحتفاظ بالملوثات لفترة أطول من الأصناف الملساء، موضحا أن الإفراط في تناول الخوخ سيؤدي حتمًا إلى مشاكل في الجهاز الهضمي.

وأوضح مدير معهد البساتين أن الإفراط في تناول الخوخ يسبب في معاناة المستهلك من التشنج والغازات، حيث يحتوي الخوخ على الألياف والسوربيتول، وهو سكر يمكن أن يسبب الغاز والانتفاخ، وغالبًا ما يكون ذلك مصحوبًا بإسهال أو حركات الأمعاء المؤلمة، وذلك بسبب احتواء الخوخ على ألياف غير قابلة للذوبان، والتي يمكن أن تسبب الإسهال أو تفاقمه.

وأشار «حلمي» إلى التداول غير الجيد لثمار الخوخ، حيث يتم عرضه على سيارات نقل مكشوف في الشوارع وعلى جوانب الطرق وعلى الأرصفة، مما يعرضها للتلوث بالأتربة وبعوادم السيارات (عناصر ثقيلة)، فضلا عن عدم الغسيل الجيد لثمار الخوخ قبل تناولها قد يسبب الإسهال لبعض الأشخاص عند تناولها.

ولفت مدير معهد البساتين إلى أن ما تم تداوله بشأن انتشار إنفلونزا الطماطم الذي يشهد انتشارًا في بعض المناطق في الهند وهو عبارة عن عدوى فيروسية تسبب بثورًا حمراء اللون غالبًا ما تصيب الأطفال وليس لها علاقة بتناول ثمار الطماطم ولكن تم إطلاق الاسم لتشابه الأعراض مع لون الطماطم.

وأوضح «حلمي» أنه بسبب شكل فيروس إنفلونزا الطماطم الدائري ولونه الأحمر على المصابين في الهند، حصلت العدوى على اسمها إنفلونزا الطماطم وبالتالي لا علاقة لها بتناول ثمار الطماطم، وهو ما يعني أن هذه الشائعة بعيدة عن الأسس العلمية.