حسن نصر الله يريد أن يشعل النار بين لبنان وإسرائيل

حسن نصر الله يريد
حسن نصر الله يريد أن يشعل النار بين لبنان وإسرائيل

عاد الخلاف القديم الجديد بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية إلى الواجهة، حيث تجدد النزاع على المناطق الحدودية لكلا البلدين مع إرسال إسرائيل سفينة للتنقيب عن النفط والغاز في حقل "كاريش"، وهو جزء من الخط (29) في المنطقة المتنازع عليها.
وارتفعت حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل وسط تصريحات من الجانبين تهدد وتلوح باحتمالية نشوب حرب، وسط سعي من الأمم المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات وحل الخلاف دبلوماسيًا تزامنًا مع وصول المبعوث والوسيط الأمريكي لمفاوضات ترسيم الحدود إلى بيروت.

لكن مرة أخرى يعود حزب الله ليفرض وصايته على الدولة اللبنانية ويورط الدولة المرهقة في مغامرة غير محسوبة قد تؤدي لاندلاع مناوشات مسلحة بينها وبين إسرائيل.أطلق زعيم حزب الله المدعوم من إيران عدة تصريحات يهددف فيها باستعداد الحزب المسلح الكامل للتصدي لإسرائيل في استكمال أعمال الحفر والتنقيب في المنطقة المتنازع عليها.وأضاف أنه في حالة استمرار إسرائيل في أعمال التنقيب فإن ميليشيات الحزب ستقوم بقصف الاراضي الإسرائيلية.

خلاف على نقاط ترسيم الحدود

حقل "كاريش"، يقع داخل الخط الحدودي رقم 29 الذي يعدّه المفاوضون اللبنانيون حدودًا لبنانية خالصة، في الوقت الذي تتمسك فيه إسرائيل بأن الحقل المدرج في أجندة التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل، مملوك لتل أبيب.

تهديدات نصر الله الواضحة تنفخ في النار

وعن تهديدات حزب الله للشركة التي أسندت إليها تل أبيب أعمال الحفر والتنقيب، وجه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر اللهخلال كلمة له في مهرجان انتخابي تهديدات واضحة وطلب من الشركات المالكة لسفينة التنقيب في كاريش بسحبها سريعًا، وتحمل مسؤولية ما سيلحق بها من أضرار مادية وبشرية. متوعدًا بالقيام بأعمال تخريبية في السفينتين أن لم يتوقفا.وقال: "لن تجرؤا أي شركة في العالم على التنقيب إذا أصدر حزب الله تهديدًا واضحًا في هذه المسألة".
وأشار إلى أن "كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة وموجودة على الطاولة وبدون أي تردد، وعندما يهدد العدو بالحرب يجب عليه أن يعلم أنّ المقاومة لا تخافها".وقال نصر الله إن "أي عمل باتجاه استخراج النفط والغاز من كاريش يجب أن يتوقف، وعلى العدو أن ينتظر نتيجة المفاوضات كما يفعل لبنان".


حسن نصرالله الذي يريد أن يستغل الأزمة كحجة تخفي خلفها الصراع الإسرائيلي الإيراني والإيراني الأميركي، ورغبة إيران في ضرب مصالح إسرائيل الإستراتيجية عن طريقة وكلائها في المنطقة، طبعًا وأهمهم حزب الله.فليس من مصلحة حزب الله ولا إسرائيل الدخول في حرب، إذ إن نصر الله يدرك جيدًا أنه في حال فتح النار فإن الرد الإسرائيلي سيكون مدمرًا. لن تستطيع دولة لبنان المنهارة اقتصاديًا على تحمله.

فشل مساعي حسن نصر الله لتصعيد الأزمة 

بعد تصاعد حدة الأزمة بين الدولة اللبنانية وإسرائيل جائت لقاءات الوسيط الأميركي مع المسؤولين اللبنانيين، لتعلن عن قبولهم التفاوض انطلاقًا من الخط 23، وبات من المستبعد أن يستثمر حزب الله الأزمة واندلاع حرب مع إسرائيل. 


فإقرار السلطة اللبنانية ومن خلفها حزب الله باعتماد الخط 23 منطلقا للتفاوض، مع اقتراح تعديله علمًا بأنه مرسّم دوليًا، لم يبقَ هناك أي حجة لرفضهم استخراج إسرائيل النفط من حقل كاريش، وبالتالي الحجة السياسية والمرتكزات القانونية للاعتراض على كاريش غير موجودة.
من هنا فإن أي عملية عسكرية قد تحصل، تصبح اعتداء عواقبه وخيمة، حيث انتفت  أسباب ومبررات أيعملية مسلحة من أي من الطرفين.