ومن الحب ما قتل.. مهندس الشرقية يتخلص من حياته حزنا على رفضه من والد حبيبته

ومن الحب ما قتل..
ومن الحب ما قتل.. مهندس الشرقية يتخلص من حياته حزنا على رفضه

انتابته فرحة وسعادة عارمة لم يصدقها، حينما حدد موعد الذهاب لخطبة حبيبته، التي انتظرها كثيرا، بخطوات مسرعة وأنفاس عالية ذهب لطلب يدها من والدها برفقة أسرته، لكن سيطرت عليه صدمة كبيرة وتشوش كل شيء من حوله، حينما سمع رفض والدها للزواج من ابنته، عاد الشاب لمنزله خائب الأمل وانعزل في غرفته، ليستيقظ الأهل في صباح اليوم التالي على فاجعة أدمت قلوبهم وهي فقدان ابنهم الشاب العشريني.

زيارة لمنزل حبيبته تسببت بإنهاء حياته

تعود البداية، عندما تخرج الشاب الذي يدعى «محمد» صاحب الـ26 عاما في كلية الزراعة، وعمل ما يقرب من 4 سنوات بكل طاقته، حتى يستطيع تكوين نفسه للاستعداد من أجل الزواج من الفتاة التي طالما حلم بها، حتى حانت اللحظة المنتظرة، حدد الشاب موعدا من أجل الذهاب لطلب يد حبيبته، لكنه لم يعرف أن هذه الزيارة ستتسبب في إنهاء حياته وهو في ريعان شبابه.

رفض الشاب الزواج من حبيبته

نبضات قلب سريعة، وأنفاس عالية مضطربة، ذهب الشاب برفقة أسرته، لوجهتهم المنشودة، تم استقبالهم على أكمل وجه، ما جعل «محمد» يطمئن ويخفف من حدة توتره، وأن ما يراه بشرة على قبوله، وعندما بدأ والد الشاب بالحديث، فوجئ الجميع برد والد الفتاة الصادم، وهو رفض الشاب للزواج من ابنته، في ثوانٍ اختفت الفرحة من على وجوههم، وسيطرت عليهم حالة من الحزن، شعر الشاب بغصة في صدره، وخرج برفقة أسرته خائب الأمل وقلب مكسور.

حالة نفسية سيئة ومبيد حشري

انعزل الشاب داخل غرفته في حالة نفسية سيئة، وقضى ليلته الأخيرة وهو يشاهد تحطم قلبه وطموحاته التي طالما بناها في السنوات الماضية، لم يتخيَّل لحظة أن هذا سيحدث معه في يوم من الأيام، لم يتحمل صدمته وقرر التخلص من حياته، وعزم على تنفيذ قراره وتناول مبيد حشري «حبه سامة» جعلت منه جثة هامدة مودعا دنياه بقلب مكسور.

بداية الواقعة

البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بورود إشارة من مستشفى الزقازيق الجامعي، بوصول المدعو «محمد. ف. م» صاحب الـ 26 عاما، مهندس زراعي، مُقيم بنطاق دائرة قسم شرطة القنايات، مصابًا بحالة إعياء شديدة وهبوط حاد في الدورة الدموية، فيما حاول فريق من قسم السموم في مستشفى الزقازيق الجامعي، التعامل مع حالته، ومحاولة إنقاذه، إلا أنه توفي وفارق الحياة نتيجة ما به من إعياء وإصابة بتسمم، وتبين من خلال توقيع الكشف الطبي على الجثة، حدوث الوفاة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.