15 مأمورية ومداهمة في 72 ساعة.. كواليس القبض على القاضي المتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال

15 مأمورية ومداهمة
15 مأمورية ومداهمة في 72 ساعة.. كواليس القبض على القاضي المت

كشفت مصادر أمنية تفاصيل تحديد مكان المستشار أيمن عبدالفتاح حجاج، نائب رئيس مجلس الدولة وأمين صندوق نادي قضاة مجلس الدولة، المرفوع عنه حصانته لاتهامه بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال ودفنها في احد المزارع بمنطقة أبوصير في البدرشين، وصدور قرار من النيابة العامة بضبطه وإحضاره للتحقيق معه في الاتهامات المنسوبة إليه عقب اعتراف شريكه بالتفاصيل، وذلك عقب 72 ساعة من البحث عنه عقب قرار الضبط والإحضار.

15 مأمورية

قالت المصاد إن مأموريات أمنية من قطاع الأمن العام ومديرية الأمن بالجيزة وبعض مديريات الأمن الأخرى، شاركت في عمليات ملاحقة المستشار عقب اختفائه، وتعمده تعطيل كل الهواتف الخاصة به عقب اكتشاف الجريمة، وتم استهدافه بـ15 مأمورية أمنية موسعة في محافظات الجيزة والقاهرة والسويس والقليوبية والإسكندرية.

القاضي داخل مصر

وأضافت المصادر أن المأمورية كانت قد حسمت منذ اليوم الأول عدم استخدام القاضي المتهم أي من المطارات للهروب عقب اكتشاف الجريمة، وذلك عقب مراجعة السجلات في كل الموانئ والمطارات، خاصة أن التحريات أو أقوال أسرة الضحية أكدوا أن المتهم كان قد حجر للسفر إلى دبي مع زوجته يوم الثلاثاء الماضي، أي بعد تنفيذ الجريمة بـ24 ساعة، إلا أن التحريات أكدت عدم مغادرته البلاد.

التقنيات الحديثة

وتابعت المصادر أن مأموريات الأجهزة الأمنية، -والتي شاركت قيها قطاع الأمن الوطني والمعلومات في وزارة الداخلية-، تمكنت من خلال مراجعة كل علاقات القاضي، والأماكن المحتمل تردده عليها، ومدى علاقته بأشخاص في الساحل الشمالي، من تحديد مكان إختباء المتهم بمحافظة السويس، وذلك من خلال استخدام أجهزة البحث الجنائي للتقنيات الأمنية الحديثة، وتكثيف التحريات وجمع المعلومات تنفيذًا للإذن القضائي الصادر بضبطه وإحضاره، وتم اتخاذ الإجرءات القانونية حياله.

بيان النيابة

كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك.

فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.

شريك القاضي

ثم بتاريخ 26 من شهر يونيو الجاري مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.

رفع حصانة

وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات.