الأزمة تتصاعد..حزب الله يجر الدولة اللبنانية للجحيم

الأزمة تتصاعد..حزب
الأزمة تتصاعد..حزب الله يجر الدولة اللبنانية للجحيم

أعلن حزب الله المدعوم من إيران، إطلاق 3 طائرات مسيرة غير مسلحة تجاه ‏المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل عند حقل كاريش في البحر المتوسط جنوبي البلاد، للقيام بـمهام استطلاعيةز وقد أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه 3 طائرات مسيرة فوق المياه الاقتصادية الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، قال إنها تابعة لـ"حزب الله".. حركة استفزازية من حزب الله  قد تجر عواقب وخيمة خاصة وأن الحكومة اللبنانية منخرطة في مفاوضات متقدمة مع إسرائيل بوساطة أمريكية.


وقد علق وزير الخارجية اللبناني، على إطلاق "حزب الله" 3 مسيرات باتجاه حقل كاريش البحري المتنازع عليه مع إسرائيل.وخلال لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، قال: "بحثنا الوضع في الجنوب وموضوع المسيرات الثلاث التي أطلقت في محيط المنطقة البحرية المتنازع عليها، وما أثارته من ردود فعل عن جدوى هذه العملية التي جرت خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي، وخصوصا أن المفاوضات الجارية بمساع من الوسيط الأمريكي، أموس هوكشتاين، قد بلغت مراحل متقدمة".
وتابع: "وفي هذا الإطار، يجدد لبنان دعمه مساعي الوسيط الأمريكي للتوصل إلى حل يحفظ الحقوق اللبنانية كاملة بوضوح تام، والمطالبة بالاسراع في وتيرة المفاوضاتـ كما أن لبنان يعول على استمرار المساعي الأمريكية لدعمه وحفظ حقوقه في ثروته المائية ولاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف وزير الخارجية: "لبنان يعتبر أن أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره، غير مقبول، ويعرضه لمخاطر هو في غنى عنها..من هنا نهيب بجميع الأطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية، والتزام ما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض..كما أن لبنان يجدد المطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادته بحرا وبرا وجوا".


نزاع حدودي يريد أن يشعله حزب الله حرب

كان لبنان وإسرائيل قد عقدا برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن خمس جولات تفاوض غير مباشرة في الفترة بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 للبحث في ترسيم الحدود البحرية، وتم تأجيل الجولة السادسة إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات حول المعايير التقنية الواجب اتباعها لإتمام الترسيم.وانطلقت المفاوضات حول مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط تبلغ 860 كيلومترا مربعا ويعتقد أنها تحوي كميات من النفط والغاز، لكن لبنان استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة أفاد بأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا مربعا، وهو ما ترفضه إسرائيل.


وفي يونيو الماضي دعا لبنان الوسيط الأمريكي إلى زيارة بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد تقارير عن دخول سفينة إسرائيلية لإنتاج الغاز الطبيعي إلى حقل كاريش، الذي تعتبر بيروت أنه يقع ضمن منطقة متنازع عليها، وسلمه ردا على مقترح كان قدمه الأخير قبل أشهر بشأن الترسيم تمهيدا لعرضه على إسرائيل.
وهدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، في كلمة متلفزة من شهر بأن الحزب قادر عسكريا وماديا على منع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش، مؤكدا أن "كل إجراءات العدو لا تستطيع أن تحمي المنصة العائمة ولا عملية الاستخراج من حقل كاريش".


الرد الإسرائيلي 

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، الثلاثاء، الحكومة اللبنانية بالتدخل لـ"كبح جماح" حزب الله إذا لم تستطع هي فعل ذلك، وأكد أن دولته لن تسمح بالاعتداءات المتكررة على منصات الغاز الخاصة بها.وقال لابيد قبل التوجه للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "سنبحث ما جرى في الآونة الأخيرة قبالة سواحل لبنان. كانت هناك اعتداءات متكررة على منصات غاز إسرائيلية. إسرائيل لن تقبل بمثل هذه الاعتداءات على سيادتها وعلى كل من يشنها ان يعلم أنه يعرض سلامته لخطر غير ضروري"، حسبما نقل الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلي للإعلام العربي، أوفير جندلمان.وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "على الحكومة اللبنانية ان تكبح جماح حزب الله إزاء هذه الاعتداءات وإلا فنحن سنضطر للقيام بذلك"، على حد قوله.


ومن جانبه، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، "حزب الله" اللبناني، بأنه "يقوض" قدرة لبنان على التوصل لاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع بلاده، وذلك في أعقاب اعتراض الجيش الإسرائيلي لمسيرات تابعة للحزب تم تسييرها من الأراضي اللبنانية نحو حقل "كاريش" للغاز الواقع في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان.
وخاضت إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران حربا في عام 2006 استمرت لمدة شهر وجرى معظمها على الأراضي اللبنانية كلفت لبنان هذه الحرب الكثير من الخسائر البشرية والمادية.