قتلوه عشان معاشه..حكاية جريمة الزوجة والعشيق في نص الليل بشارع العشرين

 قتلوه عشان معاشه..حكاية
قتلوه عشان معاشه..حكاية جريمة الزوجة والعشيق في نص الليل بش

«كانت حادثة بشعة وجريمة مروعة، الجناة هشموا رأس الضحية لحد ما انفجرت ومخه طار».. هذه الكلمات قالها المحقق لسكرتير النيابة، بمجرد دخوله إلى مسرح جريمة قتل موظف على المعاش داخل شقته في شارع العشرين بفصيل غرب محافظة الجيزة.

توقف المحقق عن الحديث قليلًا، عندما شاهد جثمان الضحية غارقا في دمائه وسط صالة الشقة، واستكمل حديثه قائلا: «الدماء تغرق صالة الشقة، هناك أجزاء من رأس الضحية تطايرت من آثار الضرب، وأيضا آثار للطعنات، ما يشير إلى أنّ هناك سلاحا آخر تم استخدمه في الجريمة، وأيضا منفذ الواقعة أكثر من شخص».. تفاصيل جريمة شقة شارع العشرين التى وقعت يوم الأربعاء الماضي، وكشفت عنها الأجهزة الأمنية بالجيزة، وتوصلت إلى الجناة ودوافع الجريمة، جاءت كما يلي:

الجثمان مشهم الرأس

استكمل محقق النيابة المعاينة مناظرة الجثمان وتبين الآتي: «الضحية في العقد السادس من العمر، مهشم الرأس، ومصاب بعدة طعنات، وتوجد آثار بعثرة في محتويات الشقة، ما يرجح أنّ الضحية قاوم المتهمين أثناء تنفيذ الجريمة، كما لاحظ المحقق سلامة منافذ الشقة، وآنذاك رحجت المعاينة أنّ المتهمين على علاقة ومعرفة بالضحية، وأنّهم دخلوا الشقة من الباب وانقضوا عليه، ونفذوا الجريمة».

التحفظ على الكاميرات

بينما كان محقق النيابة في مسرح الجريمة، حضر اللواء عبدالعزيز سليم مدير الإدارة العامة للمباحث، على رأس قوة من إدارة البحث الجنائي ومباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، بدأت القوات الانتشار في مكان الواقعة، وبدأ فريق البحث تنفيذ خطته، وتحفظت القوات على الكاميرات، وبفحصها تبيّن حضور شاب في العقد الثالث من عمره في وقت متأخر من الليل، ووقت معاصر الجريمة، ودخل العقار - مكان الواقعة.

التحفظ على الزوجة

بعد قرابة 40 دقيقة، خرج الشاب نفسه وكانت ملابسه غير منظمة، وبدت عليه علامات الارتباك، حيث ظل يلتفت خلفه لأكثر من مرة، حتى غادر الشارع - مسرح الجريمة - كان فريق البحث يستكمل فحص الكاميرات، وعرض صور الشاب الذ يظهر في الكاميرات على سكان المنطقة للتعرف عليه، كانت الزوجة - زوجة المجني عليه - تحت تحفظ النيابة العامة، وكان المحقق يستجوبها، وتمت مواجهتها بأن دخول الشقة كان بطريقة مشروعة، ولم تثبت المعاينة وجود أي آثار لكسر أو عنف في مناقذ الشقة - مسرح الجريمة.

الزوجة والعشيق وراء الجريمة

لم ينته المحقق من استجواب الزوجة، وكانت قوة من المباحث، توصلت إلى تحديد هوية الشاب المشتبه به، وبمناقشة عدد من الشهود والجيران، أكدوا مشاهدتهم للشاب في المنطقة عدة مرات، وتبيّن مشاهدة الشاب مع زوجة الضحية قبل الجريمة بيومين، وهنا توجه المقدم محمد سعيد رئيس مباحث بولاق الدكرور للمحقق، واستعرض ما جاء في تحريات المباحث وأقوال الجيران وعن علاقاته بزوجة المجني عليه، وواجه المحقق الزوجة بما أسفرت عنه التحريات وعن علاقاتها بالمشتبه فيه، وانهارت الزوجة واعترفت بقتل الزوج - المجني عليه - بمساعدة عشيقها.. وصدر قرار بضبط وإحضار العشيق، ولم تمر ساعتين حتى تمكنت القوات من ضبطه.

خلصت عليه وقلت أعيش بالمعاش بتاعه

استكمل فريق التحقيق استجواب الزوجة، وجاء في محضر الشرطة أنّها اعترفت بتفاصيل الجريمة وأكدت أنّها فتحت باب الشقة في منتصف الليل لعشيقها ونفذا الجريمة، حيث هشم المتهم رأس الضحية بالشاكوش، والزوجة أمسكت بسكينا وسددت له عدة طعنات، حتى فارق الحياة. تواصل المتهمة قائلة: «قلت أخلص عليه وأعيش مع المتهم التاني، بالمعاش بتاع جوزي.. أنا اتعرفت على المتهم من فترة وحصل بينا علاقة غير شرعية، وفكرنا نخلص من الضحية، ونفذنا فجر الأربعاء اللي فات.. بس ده كل اللي حصل».

حبس الزوجة والعشيق 15 يومًا على ذمة التحقيقات

وأكد المتهم الثاني، صحة ما جاء على لسان الزوجة أثناء استجوابه في محضر الشرطة، وتم تسجيل اعترافات المتهمين، وقررت النيابة حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتم عرضهما على قاضي المعارضات، وقرر تجديد حبسهما لمدة 15 يوما بتهمة القتل العمد.