حكاية الطفلة مروة بائعة مناديل.. 200 جنيه منعتها من حلمها فأصبحت أكثر مصرية ملهمة | شاهد

حكاية الطفلة مروة
حكاية الطفلة مروة بائعة مناديل.. 200 جنيه منعتها من حلمها فأ

على الرغم من مرور أكثر من 4 سنوات على ظهورها، عادت مُجددًا الطفلة الأسوانية التي عُرفت بـ مروة بائعة المناديل، لتصدر المشهد عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بمواقع الإنترنت المختلفة، ليبدأ الرواد في سرد قصتها المُلهمة التي بدأت برغبة في النجاح وانتهت بحصد ثمار إرادتها.

حقيقة صورة الطفلة مروة بائعة مناديل تعود لـ 4 أعوام

بلونها الخمري الذي يشبه فتيات بلدها، وحجابها البسيط، وملابس بعيدة تماما عن الملابس الرياضية، حافية القدمين، كادت أنفاسها المتقطعة والعالية تظهر في صورة التقطها لها أحد الموجودين بماراثون  رياضي خاص بمسابقة الجري نُظم لصالح أطفال مرضى القلب لمستشفى مجدي يعقوب في 2018، لتقتنص المركز الأول وسط جميع المشاركين في ذهول جميع الموجودين، وغم الإعاقات التي قابلتها للاشتراك.

الطفلة مروة بائعة مناديل.. منعتها 200 جنيه من المشاركة الرسمية وحصدت المركز الأول

قصة مُلهمة كانت بطلتها الطفلة مروة بائعة مناديل، أو «حافية القدمين» كما عُرفت إعلاميًا، رواها الكابتن مروان جمعة، مؤسس ومدير «Zamalek.Runners» حينها، كشف من خلالها عن كواليس مشاركة وفوز الفتاة، التي جاءت للمارثون متجولة وهي تبيع المناديل الورقية، وترغب في المشاركة في الماراثون،  ولكن لم تساعدها قدرتها المالية لدفع 200 جنيه رسوم الاشتراك، إلا أن الشركة سمحت لها بالمشاركة.

اجتهاد وحلم أمام نصب أعيُنها، لتجري بعزم ما فيها، ليساعفها الحظ بحصولها على المركز الأول في سباق الأطفال،  الذي نظم 2018 لصالح أطفال مرضى القلب لمستشفى مجدي يعقوب.

وتحدث مروان جمعة، عن الفتاة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلا:  «كانت حافية القدمين وترتدي حجابا يلف بشرتها السمراء، ما جعل رواده يطلقون عليها (مشروع بطلة)، الشخصيات دي بتحبب الواحد في أسوان والبلد والسياحة عامة، والله قلب طيب وروح حلوة وكرم وجمال طبيعي».

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يكرم الطفلة مروة بائعة المناديل

لم يمر الكثير على حصول الطفلة، التي كانت تبلغ 10 أعوام حينها على المركز الأول، إلا وقررت الدكتورة عزة كامل، نائب رئيس مجلس أمناء مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، حينها تكريم الطفلة مروة بائعة المناديل، التي تعد نموذجا لإصرار وكفاح المرأة الأسوانية.

وأوضحت في بيان لها عن رغبة المهرجان في تكريم الطفلة مروة، مؤكدة أنها ضمن خطة لتشجيع المواهب من أبناء المحافظة، وذلك على خلفية تنظيم ورش بمختلف فروع الفن السينمائي، بالتعاون مع جامعة أسوان وفرع ثقافة أسوان لدعم المواهب الشابة.


تكريم اللجنة الأوليمبية المصرية لـ الطفلة مروة بائعة المناديل

لم يتوقف مصير الطفلة مروة بائعة المناديل، عند تكريم المهرجان، إذ كرمتها اللجنة الأوليمبية المصرية حينها، وقدمت لها طقم ملابس كامل باسم منتخب مصر وحذاء رياضي، وذلك بعدما استقبلها هشام حطب، والمدير التنفيذي للجنة الأوليمبية المصرية، وتوجهت الطفلة لاتحاد ألعاب القوى وسجلوها في الاتحاد.

السفير البريطاني يهدي الطفلة مروة بائعة المناديل جائزة أكثر مصرية ملهمة

جائزة أخرى حصدتها صاحبة الإرادة القوية، وبطلة الصورة، بعدما أهداها جون كاسن السفير البريطاني في القاهرة، في وقتها جائزة أكثر مصرية ملهمة، وعلق عبر فوزها بالجائزة، مع نشر صورة برفقة الطفلة مروة، عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «اعملوا زي مروة حسن واجروا ورا أحلامكم، جائزة أكثر مصرية ملهمة راحت لواحدة عندها الجرأة إنها تجري ورا حلمها»، بجانب هشتاج «مصر الملهمة».