ملك ماتت في الحصة الأولى.. حكاية مأساوية لضحية سور مدرسة المعتمدية

ملك ماتت في الحصة
ملك ماتت في الحصة الأولى.. حكاية مأساوية لضحية سور مدرسة ال

عادة ما يكون اليوم الأول في العام الدراسي الجديد هو الأفضل والمحبب لدى جميع الطلاب، إذ يرتدون ثياب المدرسة الجديدة، حاملين الحقيبة التي اختاروا شكلها المحبب إلى قلبهم، ليذهبوا للقاء أصدقائهم بعد غياب عدة أشهر.

يبدأ اليوم الدراسي للطلاب بالتجمع في حوش المدرسة والمشاركة في طابور الصباح، ليذهب الجميع بعد ذلك إلى فصولهم استعدادًا لبدء اليوم الدراسي الأول، وهذا ما مرت به الطالبة ملك، ابنة المرحلة الإعدادية ظنًا أنه سيكون الروتين اليومي لها كعادة العام الدراسي، فلم تكن تعلم أنه اليوم الأخير لها في دنيتنا.

توافدت طالبات مدرسة المعتمدية الإعدادية بنات، صباح الأحد، بالتزامن مع أول أيام العام الدراسي الجديد، راسمين الضحكات على وجوههن، فرحين بلقاء بعضهن البعض، وكانت من بينهن الطالبة ملك، التي توجهت مع صديقاتها إلى الفصل المخصص لهن.


انهيار السياج الخرساني للدرج

بعد أن انتهى النصف الأول من اليوم الدراسي، دق جرس الفسحة، لتدافع الفتيات خارج الفصول للاستمتاع بالفسحة، وما هي إلا فترة قصيرة وانتهت فترة الفسحة لتنتهي معها حياة الطفلة ملك، التي تدافعت مع صديقاتها على السلم المؤدي للطابق العلوي، ومع زيادة التدافع فوجئت الطالبات بإنهيار جزئي بالسياج الخرساني للدرج، حتى بلغ الانهيار نحو مترين.

أسفر الانهيار الجزئي للسياج الخرساني عن إصابة عدد من الطالبات ونقلهن إلى مستشفى الموظفين بإمبابة لتلقي العلاج على الفور، وسط حالة من الخوف الشديد من الأهالي بعد وصل الخبر إليهم من بناتهن اللاتي اتصلن خائفين “ الحقونا المدرسة بتقع علينا”.

الفسحة الأخيرة لـ ملك

حظيت الطالبات المصابات برعاية فائقة حيث تراوحت إصابتهن ما بين كسور وكدمات متفرقة بالجسم وفقدان للوعي، ماعدا الطالبة ملك، التي وصلت المستشفى في حالة غير مستقرة مصابة بتجمع دموي في المخ وفشل في التنفس، ليتم إيداعها في الرعاية المركزة، إلا أنها لم تتحمل هذه المعاناة وفارقة الحياة.