لن أسامح من آذاني.. القصة الكاملة لوفاة معلم قرآن حزنا بعد منعه من خطبة الجمعة

لن أسامح من آذاني..
لن أسامح من آذاني.. القصة الكاملة لوفاة معلم قرآن حزنا بعد م

اختلفت الأقوال ولكن كانت الحقيقة الوحيدة هي أن قرية مجريا بمركز أشمون في محافظة المنوفية قد اتشحت بالسواد حزنا علي وفاة أحد أبناءها معلم القرآن الكريم الشيخ محمد عبد العليم بدوي.

حالة من الحزن الشديد سيطرت علي الجميع بين أبناء القرية وخرج المئات في جنازة مهيبة لتشييع جثمان الشيخ ابن القرية محمد بدوي في جنازة بكى فيها الأطفال والكبار.
 

الصدمة بفقدان شاب قارئ للقرآن الكريم لم يتجاوز 42 من عمره، ترك 3 أطفال ولدين وبنت أكبرهم بالصف الثاني الإعدادي والصغير بالصف الثاني الابتدائي وذهب محفظ القرآن الكريم إلي خالقه بأزمة صحية مفاجئة أودت بحياته.

وسيطرت حالة من الحزن علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك حيث خرج العشرات من أبناء القرية لرثاء ونعي الفقيد الراحل الشيخ محمد عبد العليم بدوي.

وقال إسلام عبد الخالق شقيق زوجة الشيخ الراحل، إن الشيخ محمد محبوب بين الجميع بين أبناء القرية كان دائما ما يدعوهم للصلاة ووفاته كانت صدمة ومفاجأة للجميع، موضحا أنه كان يذهب يوم الجمعة إلي المسجد من الثامنة صباحا من أجل ذكر الله وقراءة القرآن.

وأضاف، أنه كان يستكمل تعليمه من أجل أن يصبح إماما وخطيبا حيث أنه يدرس في السنة الأخيرة بالجامعة.

وعن تفاصيل وفاته، أكد شقيق زوجته، أن الشيخ محمد ذهب كعادته يوم الجمعة للصلاة وأنه كان مؤذنا بالمسجد الشرقي وتأخر الإمام عن الحضور فطلب منه بعض الأشخاص إلقاء خطبة الجمعة ولكن رفض آخرون بحجة أنهم يريدون إمام المسجد.

وأضاف أن الشيخ محمد أصابه الحزن من البعض ورفض إلقاء الخطبة وصلي الجمعة وعاد إلي منزله مكسور الخاطر ليذهب إليه من رفضوا إلقاءه الخطبة للاعتذار قبل أذان المغرب بساعة، موضحا أن الشيخ محمد شعر ببعض التعب وأثناء خروجه إلي المستشفي وفي طريقه سقطا متوفيا ليعودوا به مرة أخري إلي منزله ولكنه قد توفي بأزمة مفاجئة.

وتابع أن شقيقته في صدمة كبيرة مما حدث لزوجها حيث إصابتها حالة أعياء شديدة وقاموا علي أثرها باستدعاء لطبيب لها.

فيما روي سعودي السيد صديق الشيخ الراحل تفاصيل ما حدث قائلا "إن آخر يوم للشيخ محمد عبد العليم كان يوم الجمعة حيث حضر المسجد وقرا قرآن الجمعة، وصلي وبكي في سجوده وبكي الكثير معه، ثم ذهب إلى بيته، ثم ذهبت ومعي بعض الإخوة".

وأضاف أن آخر كلمات الشيخ محمد عبد العليم " حسبي الله ونعم الوكيل سبعة مرات، وأفوض أمري إلي الله ثلاث مرات، واللهم إني مغلوب فانتصر ثلاث مرات، ولن أسامح من أساء إلى، ولن أسامح كل من آذاني وختم بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصحنا باتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والقرب من الله عزّ وجل، والتمسك بحبل الله المتين، ووصانا الجود والكرم في البيت ".

وأضاف أن الشيخ عبد العليم سأل عن اليوم فذكروه بأنه 7 أكتوبر فرد قائلا "إمبارح كان يوم النصر وبكرة مولد النبى صلى الله عليه وسلم، ومرة واحدة قال اسجدوا اشكروا ربنا سجدنا معاه، الدنيا ملهاش لازمه، خلاص كل شيء خلص، ثم قام مرة أخرى توضي ودهن نفسه بالمسك ثم خرج من بيته وقال أشوفكم على خير قلت له أشوفك بليل يا شيخ، محمد، ثم ودعنا وكان في طريقه إلى المشفى ثم فاضت روحه إلي بارئها عز وجل ".