ماما اتقتلت بـ 13 طعنة وبابا تنى السكينة في جسمها.. قصة مقتل ربة منزل على يد زوجها بالسلام

ماما اتقتلت بـ 13
ماما اتقتلت بـ 13 طعنة وبابا تنى السكينة في جسمها.. قصة مقتل

أواخر عام 2017، شهدت مدينة السلام بالقاهرة، واحدة من الجرائم الأسرية التي هزت الرأي العام حينها، حيث أقدم صاحب سوبر ماركت على قتل زوجته والتعدي على ابنته حينما تدخلت لمحاولة إنقاذ والدتها.

فلم يوقف لون الدم الذي سال من جسد "أ. ع"، زوجها "علي. ش" فواصل طعنها بالسكين، حتى عندما تدخلت ابنته "ش" 14 سنة كان نصيبها طعنتين هي الأخرى، وأكمل بعدها الزوج طعن زوجته بالسكين وهو يردد "انتي لسه عايشة"، وظل يطعنها حتى ثنيت السكين داخل جسد الأم.

قبل 16 سنة من الواقعة تزوّج "ع"، صاحب محل سوبر ماركت، من "أ" داخل منزل عائلته، وأنجبا 3 أطفال، أكبرهم المُصابة "ش" طالبة، وعاشوا حياة هادئة يدعمها استقرار الأحوال المادية، حتى انقلب الحال قبل سنتين، بعد تعرّض الزوج لعملية نصب، وفق ما قال "محمد. ا" شقيق المجني عليها.

وأضاف محمد: زوج شقيقتي تغيَّر حاله إلى الأسوأ، بعدما أوهمه تاجر أجهزة كهربائية بتوظيف أمواله لديه مقابل نسبة من الأرباح، ونصب عليه في مبلغ قدره 200 ألف جنيه، "كان متخانق مع البيت كله، وبيضرب مراته لأنها ضعيفة، وفاكر نفسه سي السيد وحابسهم".

"كان المتهم دائم الاعتداء على زوجته بالضرب"، يؤكد شقيق الضحية "كان بيستضعفها، وفي إحدى المرات ضربها في دماغها واتخيطت 5 غرز، ومرة تانية واخده في وشها 7 غرز بسببه، وروحنا ضربناه عشان يتأدب"، مشيرًا إلى أن شقيقته كانت تعود لمنزل زوجها وتتنازل عن المحاضر المقدمة ضده "كانت غلبانة وعاوزة تعيش، واستحملت كتير عشان تربي العيال لحد ما قتلها".

"أنا اتخنقت من الحبسة وزهقت"، قالتها الضحية لشقيقة المتهم، مشتكية من تصرفات زوجها معها طيلة السنتين الأخيرتين، تضيف "أسماء ع.": كان أخي يمنع زوجته من الخروج ويرفض اختلاطها بأحد، و"زوجته معاملتها حلوة مع الناس كلها، واشتكت لي من جوزها إنه حابسها في البيت وقافل عليهم، ولمَّا سألتها: قاعدة ليه معاه؟.. ردَّت: "عشان عيالي".

في الحادية عشرة من مساء يوم الحادث، بينما كانت أسماء شقيقة المتهم تحتفل بخطبة ابنتها، كان أخوها يمزق جسد زوجته وطفلته، بعد أن طلب من طفليه الآخرين النزول للعب في مدخل العقار.

أحكم المتهم غلق الباب من الداخل، تقول أسماء: "سمعت ألطاف وشروق بيصرخوا وبيستنجدوا بينا، وطلعت لقيته متربس الباب، ومش عارفة أدخل"، فاستنجدت بالجيران وبأهل المجني عليها.

مشهد "القتل الجنوني" لا يزال يطارد "شروق"، التي روت تفاصيل ما حدث لنيابة السلام من داخل حجرتها في المستشفى، قائلة: سمعت شجارًا بين والدي ووالدتي، فخرجت لاستطلاع الأمر، وشاهدت أبي يهدد أمي بسكين، وطعنها عدة مرات، فصرخت طلبًا للنجدة.

وتابعت الصغيرة: تدخلت لمنعه من قتلها، فطعنني طعنتين في البطن، مضيفةً "بابا لما لقى ماما بتتشاهد، قالها انتي لسه عايشة... وفضل يضربها بالسكينة لحد ما السكينة اتنت جوه جسمها وماتت.

"أنت ماسكلي السكينة يا "ع".. حسبي الله ونعم الوكيل فيك"، كانت هذه آخر عبارة سمعتها أسماء من "أ"، قبل أن تهدأ صرخاتها التي استمرت ربع ساعة، انتهت بإخبار المتهم لشقيقته: "بلغي البوليس".

سارعت أسماء بإبلاغ الشرطة، وتمكنت قوة من مباحث قسم شرطة السلام من اقتحام المنزل والقبض على المتهم، ووجدت الزوجة ملقاة على الأرض، وبها 13 طعنة، فيما أصيبت الطفلة "ش" بطعنتين، وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج.

على إثر ذلك أمرت نيابة السلام، بحبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل زوجته مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل ابنته، وصرّحت بدفن جثة المجني عليها بعد تشريحها وإعداد تقرير الصفة التشريحية بملابسات الحادث.