مراتك المُدرسة اتأخرت بره البيت.. كيف تخلص مهندس من زوجته في الشرقية؟

مراتك المُدرسة اتأخرت
مراتك المُدرسة اتأخرت بره البيت.. كيف تخلص مهندس من زوجته في

منذ زواجها واعتادت "ل. م" ربة منزل، زيارة منزل أسرتها بين الحين والآخر بمحافظة الشرقية للإطمئنان على والديها وأشقائها، دون أن يفتعل الزوج أية أزمات بسبب زياراتها المتكررة.


لكن في ديسمبر من عام 2019، حدث شئ ما وتغير السيناريو المعتاد، وفقدت الزوجة حياتها عل يد زوجها، بعد تشاجرهما بسبب تأخر عودتها من منزل أسرتها.
 تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات قضية مقتل مدرسة على يد زوجها بمحافظة الشرقية، وفي محاولة من الزوج لإخفاء الجريمة، ادعى الزوج أن الضحية سقطت من أعلى، لكن ابنتهما كشفت زيف ادعائه "بابا ضرب ماما وماتت".


قبل 7 سنوات، تقدم المتهم، 35 سنة، مهندس، لخطبة الضحية "تصغره بـ6 سنوات"، بالرغم من رفض أسرتها ذلك، فقد تمسكت بالزواج منه، فانصاعت أسرتها لطلبها، وتزوجا بعد فترة خطوبة قصيرة، وفق ما قال أحد أقارب الضحية.
انتقل الزوجان للعيش في شقة سكنية بمنزل أسرة الزوج والذي يبعد قرابة 200 متر عن منزل أسرة العروس، في البداية كانت حياتهما هادئة مستقرة، الزوج يعمل في شركة بدولة السعودية، يقضي فترة إجازته السنوية بين أهله، بينما زوجته تعمل مدرسة بمدرسة خاصة في الزقازيق، بجانب رعايتها شؤون طفليهما.


منذ سنة، ترك الزوج عملة بدولة السعودية، وعاد للعمل في مصر والاستقرار مع أسرته، يقول أحد أقارب الزوجة "الضحية": بمجرد عودته عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة، واعتاد الأهالي سماع أصوات شجار الزوجين "والدته كانت دائما تحرضه على زوجته".
مساء يوم 15 ديسمبر 2019، بينما الزوج مشغول في عمله بإحدى الشركات بالسادس من أكتوبر، هاتفته والدته، وأبلغته أن زوجته تأخرت في العودة للمنزل "مراتك اتأخرت بره"، يقول أحد الجيران: "عاد الزوج غاضبا من عمله، وبمجرد رؤية زوجته عنفها: إيه اللي أخرك بره؟"، فاحتد النقاش بينهما، واعتدى عليها بالضرب، ودفعها بيده، فارتطم رأسها في الحائط، وأصيبت بجرح في الرأس وسقطت أرضًا فاقدة النطق.


أسرع الزوج ووالدته بنقل الضحية إلى مستشفى منيا القمح، أملا في إسعافها، دون جدوى، فارقت الزوجة الحياة متأثرة بإصابتها بجرح في الرأس.
مسئول الأمن بالمستشفى بدوره أبلغ رئيس مباحث منيا القمح، باستقبال الجثة ووجود شبهة جنائية، وبسؤال الزوج في البداية ادعى أن الضحية اختل توازنها وسقطت أرضا إلا أن ابنته كشفت زيف ادعائه، وأنه اعتدى على الأم بالضرب ما أدى إلى وفاتها.


وبمواجهة الزوج بأقوال طفلته، أقر بها، لافتا إلى أنه دفع زوجته بيده أثناء تشاجرهما، فارتطم رأسها بالحائط وسقطت أرضا، دون قصد منه، ما أسفر عن إصابتها التي تسببت في وفاته.
تحرر المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة، التي أسندت للمتهم -وفق أمر الإحالة- تهمة ضرب المجني عليها ولم يقصد من ذلك قتلها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، إلا أن ذلك الضرب أفضى إلى موته.
عقب ذلك تم إحالة ملف القضية إلى محكمة الجنايات التي قضت بسجن المتهم 7 سنوات، لاتهامه بضرب زوجته حتى الموت.