علي جمعة يوضحها.. آية فيها ثلاث حقائق عظيمة

علي جمعة يوضحها..
علي جمعة يوضحها.. آية فيها ثلاث حقائق عظيمة

قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتى الجمهورية السابق  إن الاية 116 من سورة التوبة  "إِنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ" تنتمى الى الايات التى تبين الحقائق.

وأوضح جمعة أن الحقائق التى تشملها تلك الاية هى إِنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، انه يُحْيِي وَيُمِيتُ...فهو على كل شئ قدير، واننا ليس لنا من دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ.
وأضاف أن تلك الحقائق الثلاث التى اشتملت عليها  الاية كلها تعد من صفات الله سبحانه وتعالى، ويترتب عليها أمورٌ  منها الاستسلام والتوكل عليه والالتجاء والتضرع اليه.

وأكد أنه إذا استخلص العبد تلك المعان واستشعرها جعلت منه عبدًا ربانيًا تتنزل على قلبه الرحمات فإذا دعاه سبحانه ايقن بالاجابة منه سبحانه كما انه سيترتب على ذلك عقيدة، وهذه العقيدة فلا نعتمد بقلوبنا على مَن سواه، وإذا طلبنا، وإذا سألنا، لا نسأل الا اياه

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه بحسب وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنا في هذا الزمان، فإن إصلاح النفس وتربيتها أولى من الانغماس في أمر العامة، منوهًا أنه بعد هذه المرحلة يمكن أن يتدرج المؤمن للانغماس في أمر العامة لإصلاحهم.

مثل أجر 50 صحابيا

وأوضح “ جمعة  ” عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن النبي  -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام، فإن من ورائكم أياما، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم» قال عبد الله بن المبارك: «قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم ؟ قال: بل أجر خمسين منكم» [رواه الترمذي].

ونبه إلى أنه ففي زمن الغربة الأول، بدأ رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  بمنهج البداية بالنفس، فقال  -صلى الله عليه وسلم-  : (ابدأ بنفسك، ثم بمن تعول) [رواه مسلم وابن حبان]، لذا علينا أن نبدأ بأنفسنا ثم بمن نعول، وأن نتحمل المسئولية عن أفعالنا، وعلمنا أن لا نبرر أخطاءنا، ويؤكد القرآن على ذلك المعنى فيما يقصه علينا من أخبار بني إسرائيل مع سيدنا موسى عليه السلام عندما أشرفوا على الدخول إلى الأرض المقدسة، وما دار بين سيدنا موسى عليه السلام وقومه من بني إسرائيل.

واستشهد بما قال الله تعالى: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ البَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّى لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِى وَأَخِى فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ القَوْمِ الفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِى الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى القَوْمِ الفَاسِقِينَ) [المائدة:21: 26].