أوهمه بالثراء وغرقه في برميل مياه.. حيلة سمر وعشيقها للتخلص من زوجها

 أوهمه بالثراء وغرقه
أوهمه بالثراء وغرقه في برميل مياه.. حيلة سمر وعشيقها للتخلص

أعد "محمود" برميل مملتئ بالمياه، واستدرج صديقه إلى مسكنه؛ مقنعا إياه بضرورة التدرب على الغطس بذلك البرميل ليصبح مستعدا للتنقيب عن الآثار، وما إن وضع رأسه حتى قاعدة البرميل، أمسك الأول بقدميه ضاغطا إياه لاسفل داخل المياه بالبرميل للحيلولة دون خروج من البرميل قاصدا إنهاء قتله فتوفى غرقا.

ما سبق لم يكن مشهدًا سينمائيًا، لكن واقعة حقيقة حدثت في إحدى قرى محافظة الشرقية، ارتكبها شخص بالاتفاق مع عشيقته قاصدا قتل زوجها؛ حتى يتمكنا من إقامة علاقة آثمة دون إزعاج.

المجني عليه "مصباح. إ"، 37 سنة، مُقيم بدائرة مركز فاقوس؛ قبل 10 سنوات، تزوج "سمر" ابنة زميله-تصغره بـ6 سنوات، وانتقلا للعيش في مسكن الزوج، ورُزقا بطفلين.

في يوما ما، تعرف الزوج على "محمود. ي" مقيم بنفس قريته، وبمرور الوقت نشأت صداقة قوية بينهما إلى أبعد الحدود، حتى أصبح الأخير صديقًا حميمًا لأسرة المجني عليه، بحسب أحد الأهالي لـ"مصراوي".

لتوطيد علاقتهما؛ أوهم المتهم، المجني عليه، بتوصله إلى مكان به كنز أثري، وطالبه بضرورة مساعدة في التنقيب عن الآثار.

مع تردد "محمود" على منزل "المجني عليه"، نشأت بينه وبين زوجته قصة حب، تطورت إلى علاقة غير شرعية، تعددت لقاءاتهما في غياب الزوج. ولاحظ الأهالي تردد العشيق على المنزل في غياب الزوج، فنصحوه بضرورة وقف الأمر ومنع صديقه من ذلك: "صاحبك بييجي البيت وإنت مش موجود".

لم يكترث "مصباح" للأمر، وظل يدافع عن صديقه: "دا صاحب عمري"، وقابل ذلك باستخفاف قائلا: "عامله نسخة من المفتاح".

أثار رد الزوج استهجان جيرانه، فالجميع يتحدث عن علاقة الزوجة وصديق زوجها، وأصبحت سيرتهم جميعا على كل لسان، يقول أحد الجيران.

مساء يوم 25 يوليو 2020، هاتف العشيق "محمود. ي"، الزوج وطالبه بالحضور إلى منزله؛ للتدريب على الغطس والتمكن من التنقيب عن الآثار، وبمجرد وصول الأخير، دلفا إلى جراج سيارة الأول، وبدأ المتهم بتغطيس رأسه في برميل ممتلئ بالمياه، ثم طالب من المجني عليه تجربة الأمر، وما إن وضع رأسه حتى قاعدة البرميل، أمسك الأول بقدميه ضاغطا إياه لأسفل داخل المياه حتى فارق الحياة، ثم انقض عليه ضربا بعصا خشبية أصابه بأماكن متفرقة بالجسد، قبل أن يتخلص من الجثة بمياه ترعة رمسيس بصان الحجر، والتي تبعد نحو 70 كيلو مترا عن قريتهما.

صباح اليوم التالي، شاهد أحد الأهالي جثة المجني عليه ملقاة على حافة الترعة، فأبلغ ضباط مباحث مركز شرطة فاقوس، وانتقل رجال الإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ، وتمكنوا من انتشال الجثة، وتبين وجود إصابات ظاهرية متفرقة بالجثة.

أمر مدير أمن الشرقية، بتشكيل فريق بحث، توصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة الزوجة وعشيقها.

بسؤال الجيران، أفادوا بتردد العشيق على المنزل في غياب الزوج، وبسؤال نجل المتهم، أكد ما جاء في أقوال الجيران "عمو بييجي لماما البيت وبيدخلوا الأوضه ويقفلوا الباب".

تم ضبط المتهمين، وبسؤالهما، في البداية أنكرا، بمواجهتهما بما جاء في أقوال الجيران ونجل المجني عليه، اعترفا بارتكاب الواقعة.

وبعد عدة جلسات؛ أصدرت محكمة جنايات الزقازيق قرارها بإحالة أوراق المتهم وعشيقته "زوجة المجني عليه" إلى مفتي الجمهورية؛ لابداء الرأي الشرعي بشأنهما.