مش هيتعدم.. مفاجأة في مصير المتهم بقتل سيدة بورسعيد بمعاونة ابنتها

مش هيتعدم.. مفاجأة
مش هيتعدم.. مفاجأة في مصير المتهم بقتل سيدة بورسعيد بمعاونة

أعلنت أمس النيابة العامة انتهاء التحقيقات في مقتل سيدة بورسعيد بإحالة ابنتها المتهمة إلى محكمة الجنايات وأيضا إحالة عشيقها "جار المجني عليها" إلى محكمة الطفل لحداثة سنه. 


محاكمة عاجلة

وتضمن بيان النيابة العامة أن المستشار النائب العام أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ -لم يتجاوز سنُّه خمس عشرة سنة- إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار، إذ بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلًى وسكينٍ وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة. 

 
بقع دماء كشفت الجريمة 

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، وما تبيّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة؛ من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.
 


مش هيتعدم.. مصير المتهم  

يتساءل عدد كبير من المواطنين عن العقوبة التي سوف يواجهها المتهم بحكم سنه الذي لم يتخط 15 عاما بعد لتفجر مصادر قانونية مفاجأة بأن المتهم لن يواجه عقوبة الإعدام "مش هيتعدم" مستندا إلى المادة 111 من قانون الطفل التي تنص على أنه “لا يحكم بالإعدام ولا بالسجن المؤبد ولا بالسجن المشدد على المتهم الذي لم يجاوز سنه الثامنة عشرة سنة ميلادية كاملة وقت ارتكاب الجريمة ومع عدم الإخلال بحكم المادة 17 من قانون العقوبات، إذا ارتكب الطفل الذي تجاوزت سنه خمس عشرة سنة جريمة عقوبتها الإعدام أو السجن المؤبد أو السجن المشدد يحكم عليه بالسجن، وإذا كانت الجريمة عقوبتها السجن يحكم عليه بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ويجوز للمحكمة بدلًا من الحكم بعقوبة الحبس أن تحكم عليه بالتدبير المنصوص عليه في البند (8) من المادة (101) من هذا القانون وهي: 

 1-التوبيخ.

2-التسليم.

3-الإلحاق بالتدريب والتأهيل.

4-الإلزام بواجبات معينة.

5-الاختبار القضائي.

6-العمل للمنفعة العامة بما لا يضر بصحة الطفل أو نفسيته، وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون أنواع هذا العمل وضوابطها.

7-الإيداع فى إحدى المستشفيات المتخصصة.

8-الإيداع فى إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية.


جريمة بشعة 

وشهدت مدينة بورسعيد منذ عدة أيام جريمة قتل بشعة كانت بطلتها أم وابنتها فالأم قتيلة والابنة قاتلة وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية تفاصيل الجريمة التي بدأت بوقوع خلاف بين المجنى عليها وابنتها والجار القاصر صديق نجل المجنى عليها، لإصرار المجنى عليها فى إبعاد ابنتها عن ذلك الجار وقيامها بخطبتها لأحد الشباب فاتفقت المتهمة ابنة المجنى عليها الطالبة بكلية الآداب مع الجار الجانى، بأن يستغلا وجود أمها منفردة بالمنزل ويقوما بتهديدها لفسخ الخطوبة والإبقاء على علاقتهما.

وسهلت ابنة مشرفة عمال بورسعيد دخول الجانى شريكها للمنزل، وقت تواجد أمها بالمنزل واستعدادها للنوم عقب عودتها من العمل، واستدعت شريكها الجانى الذى صعد إلى منزل الأسرة مسرح الجريمة وفتحت له الباب وسهلت له دخول الشقة لينفذا جريمتهم.

وأقدم الجانى على إنهاء حياة جارته مشرفة عمال بورسعيد، بأن هشم رأسها بمعاونة ابنتها حيث هشما رأسها بعصا مليئة بالمسامير وسكبا المياه الساخنة عليها للتأكد من موتها.