الحقيني يا ماما بموت.. تفاصيل صادمة في مقتل بطل التايكوندو بطلق ناري بشبرا

الحقيني يا ماما بموت..
الحقيني يا ماما بموت.. تفاصيل صادمة في مقتل بطل التايكوندو ب

"الحقيني يا ماما بموت" أخر كلمات نطق بها الطفل مالك محمد، قبل دخوله غيبوبة فارق على إثرها الحياة، بعد إصابته بطلق ناري طائش، أثناء تواجده بشرفة منزله في شارع الروضة بحي شبرا الخيمة، خلال حفل تنجيد عريس.

على مدار 67 يوما ظلت أسرة الطفل مالك محمد، تنتظر على أحر من الجمر، إفاقته من غيبوبة نتيجة إصابته بطلق ناري طائش، حتى وافته المنية الأربعاء الماضي فوق سرير بقسم المخ والأعصاب في مستشفى المعادي العسكري، تمدد جسد الطفل صاحب الأعوام العشرة تتدلى منه أنابيب الإنعاش، آثار الطلق الناري تُغطي رأسه وجسده.

يعاني من كدمات شديدة في المخ، وتهتك في أنسجته وتمدد بنفس الأنسجة، إضافة إلى إصابته بنزيف في المخ ونزيف أسفل الشبكة العنكبوتية، نتيجة شظايا معدنية في المخ. هكذا قضى مالك أيامه الأخيرة قبل أن يفارق الحياة بعدما عجز الأطباء عن إسعافه.

المجني عليه، الطفل "مالك محمد السيد" لاعب التايكوندو البالغ من العمر ١٠ سنوات، حصد العديد من البطولات على مستوى الجمهورية، أما المتهم شاب في العقد الثالث من العمر يقيم في منزل مجاور لمسكن المجني عليه.

مساء الخميس، 20 أكتوبر الماضي، فوجئ سكان شارع الروضة بعدد من الشباب، هيئتهم مريبة، يغلقون الشارع بـ "كراسي وترابيزات" ومكبرات صوت، يقول عم الطفل مالك:"كانوا بيجهزوا حفل تنجيد عريس في الشارع".

في اليوم التالي، عقب صلاة الجمعة، أغلقوا الشارع تماما لا أحد يستطيع الدخول أو الخروج إضافة إلى إغلاقهم الطريق المؤدي إلى المسجد، وبدأو يستعرضون بالأسلحة النارية، يطلقون أعيرة نارية بكثافة، ما أثار سخط الأهالي وتخوفهم.

منذ نعومة أظافره يمارس الطفل مالك رياضة التايكوندو، يداوم على الذهاب إلى النادي بانتظام، مما مكنه من حصد العديد من البطولات. كعادته يذهب مالك إلى النادي، لكن يوم الجمعة 21 أكتوبر الماضي، تغير السيناريو المُعتاد، خرج مالك مسرعًا نحو شرفة منزله لجمع ملابسه الرياضية من "حبل الغسيل".

بينما الطفل مالك قابضا بيده على ملابسه الرياضية، خرجت طلقة طائشة من أحد الشباب، استقرت في رأسه، فسقط أرضا، يصرخ:"الحقيني ياماما بموت".

كلمات الطفل نزلت كالصاعقة على أمه التي أسرعت نحوه، حملته والدماء تسيل من جسده، توجهت إلى مستشفى غمرة العسكري، فتم تحويله إلى مستشفى المعادي العسكري؛ نظرا لخطورة حالته.

بعد ساعات وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهم المتسبب في الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة.

أسرة الشاب المتهم عرضوا مبلغ مالي " دفع دية أو فدية" على أهلية الطفل مالك؛ لتنازلهم عن المحضر، يقول عم الطفل:"مستحيل نبيع دم ابننا.. هنسيب القانون يأخذ مجراه".

الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، كلف المختصين بالوزارة بالمتابعة المستمرة وعلى مدار الساعة مع أسرة اللاعب بالتنسيق مع الاتحاد المصري التايكوندو لتقديم الدعم اللازم.

الأربعاء الماضي فارق الطفل الحياة، بعد 67 يومًا قضاها داخل المستشفى، بعدما تدهورت حالته الصحية، ونعى وزير الشباب والرياضة ببالغ الحزن والأسى وفاة الطفل "مالك محمد السيد".

وتقدم وزير الرياضة بخالص التعازي والمواساة لأسرة الطفل، داعيًا المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.