فرحهم كان بعد العيد.. القصة الكاملة لعروسة سوهاج المتهمة بذبح خطيبها بسكين جهازها

فرحهم كان بعد العيد..
فرحهم كان بعد العيد.. القصة الكاملة لعروسة سوهاج المتهمة بذب

منذ حوالي عام تقدم الشاب العشريني لخطبة ابنة خالته التي تقاربه في العمر فرفضته الفتاة من الوهلة الأولى؛ معللة ذلك أنه ليس على قدر المسئولية وأنها لا تحلم بمثله، فضلًا عن اتهامه في وقائع سرقة، وأمام إصرار الأسرتين ومحاولات إقناعها بزواج من ابن خالتها، وافقت البنت لكن ليس عن اقتناع داخلي منها.

لم تكن مُدة الخطوبة أفضل فترة في الارتباط والزواج بين اثنين كما هو متعارف، لكنها كانت خلافات ومشاكل دائمة من الطرفين، لم تستسلم أسرة العريس والعروس أبناء الخالات عند هذا الحد ورفض البنت للولد، بل عقدت قران العروسين لإجبار الفتاة بشكل أكبر على الزواج من ابن خالتها، وحددت زواجهما عقب عيد الفطر المبارك بعدة أيام.

رغم كل الضغوط التي مورست على الفتاة بداية من إجبارها على الارتباط بالعريس مرورًا بعقد القران وانتهاءً بتحديد ميعاد الزفاف، إلا أنها متمسكة بعدم رغبتها وموافقتها على العريس، حتى انتهت أحداث وفصول القصة بشكل فاجع ومأسوي مطلع الأسبوع الجاري، بقتل الفتاة خطيبها عن طريق ذبحه وطعنة عدة طعنات بالبطن والصدر.

واعترفت فتاة قرية نزة البحرية بجهينة شمالي محافظة سوهاج والمعروفة إعلاميًا ب"قاتلة خطيبها بسوهاج" بارتكابها واقعة قتل خطيبها عن طريق ذبحه وطعنة بعدة طعنات بالبطن والصدر، وأضافت في اعترافاتها أمام جهات التحقيق أنها خلصت على المجني عليه باستخدام سكين أحضرتها من شنطة السكاكين التي كانت ضمن جهازها المعد لزوجها.

وأوضحت قاتلة خطيبها بسوهاج أنه بعد ارتكابها الجريمة وذبح المجني عليه وتسديد العديد من الطعنات له للتأكد من مفارقته الحياة تمامًا عادت لمنزل أسرتها وغسلت سكينها وأعادتها لمكانها في شنطة السكاكين.

وكشفت الأجهزة الأمنية بسوهاج غموض العثور على جثة شابًا مذبوحًا ومصابًا بعدة طعنات متفرقة بالجسد بالقرب من مقابر قرية نزة البحرية دائرة مركز شرطة جهينة شمالي المحافظة.

وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد زين، مدير المباحث الجنائية وقادها العقيد رأفت رشوان، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الشمال أن وراء ارتكاب الجريمة خطيبته التي تقيم بناحية قرية نزة البحرية؛ بسبب عدم رغبة المتهمة في إتمام زواجها بالمجني عليه، رغم عقد قرانهما، وأضافت التحريات بحدوث مشاجرة بين الفتاة وخطيبها تطورت لتعدي الأولى على المجني عليه بسلاح أبيض، ما نتج عنه إصابته بجرح ذبحي بالرقبة وطعنات متفرقة بالجسد، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة.

تمكنت مأمورية بإشراف العقيد أيمن عثمان، وكيل فرع بحث الشمال وقيادة الرائد عمرو مدني، رئيس مباحث مركز شرطة جهينة مت ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الجريمة الجريمة على النحو المذكور.

البداية كانت بتلقي اللواء محمد شرباش، مدير أمن سوهاج إخطارًا من مركز شرطة جهينة بالعثور على جثة شخص في العقد الثالث من العمر بالقرب من مقابر قرية نزة البحرية دائرة المركز.

انتقل إلى مكان البلاغ مأمور وضباط مركز شرطة جهينة، وتبين العثور على جثة شخص ذكر يرتدي كامل ملابسه، وتبين إصابته بجرح ذبحي بالرقبة وطعنات متفرقة بالجسد، ولم يتعرف عليه أحد من أهالي المنطقة.

تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى جهينة المركزي تحت تصرف النيابة العامة.

وتوصلت التحريات إلى أن الجثة التي عثر عليها تخص المدعو "مصطفى. خ" 27 عامًا ويقيم بناحية قرية نزة المحزمين دائرة المركز، وله معلومات جنائية.

حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.