ضربا وحرقا في فرن.. اللحظات الأخيرة في حياة طفلة سوهاج زمزم

ضربا وحرقا في فرن..
ضربا وحرقا في فرن.. اللحظات الأخيرة في حياة طفلة سوهاج زمزم

بتاريخ 14 يونيو الماضي، أبلغ "قاسم. م. ا - 34 عامًا"، المقيم بدائرة قسم شرطة طهطا في محافظة سوهاج، باختفاء ابنته "زمزم" البالغة من العمر 5 أعوام، أثناء لهوها أمام منزلها بمنطقة الساحل دائرة القسم.

بعد ذلك التاريخ بأسبوعين تقريبًا، عُثر على جثمان الطفلة غارقًا بإحدى الترع المارة بمحافظة أسيوط، إلا أن الحالة التي بدت عليها الجثة فتحت الباب أمام كثير من التساؤلات عن اللحظات الأخيرة في حياة الطفلة ذات الأعوام الخمسة، والتي أخبرت آثار قتلها ببشاعة وهول ما لاقت.

الجثمان انتشل من ترعة نجع حمادي الغربية بنطاق مدينة أسيوط، ومن ثم جرى نقله لغرض التشريح والوقوف على أسباب الوفاة، بينما على جانب آخر كُثفت التحريات الأمنية التي قادت إلى الفاعل، لتبدأ المفاجآت المفجعة في الحادث.

توصلت جهود البحث الأمني إلى أن "س" وهي جارة أسرة الطفلة "زمزم"، ارتكبت واقعة قتلها بعد أن استدرجتها إلى مسكنها، قبل أن تضربها بقطعة خشبية حادة على رأسها، فارقت بها الصغيرة الحياة.

لم تكتف "س - 52 عامًا" بجريمتها، بل أشعلت النيران في فرن تستخدمه للعيش البلدي، وضعت فيه جثمان "زمزم"، والذي تفحم اقتراحًا، قبل أن تستخرجة المتهمة بمساعدة ابنتها "أ - 18 عامًا" التي عاونتها في وضع الجثمان داخل جوال بلاستيكي، ليكملا آخر مرحلة في فعلتهما البشعة، متوجهين إلى ترعة نجع حمادي الغربية جوار كوبري الكشكي دائرة قسم شرطة طهطا، حيث ألقتا الجثمان، الذي جرفته المياه إلى مكان العثور عليه في محافظة أسيوط بعد الواقعة بعدة أيام.

قاد شيطان المتهمة عقلها إلى محاولة إبعاد الشبهة بادعاء البحث عن الطفلة مع أسرتها التي كان أفرادها ينزفون قلقًا ويأسا في محاولة العثور على "زمزم".

بعد إلقاء القبض عليهما، مثلت المتهمة وابنتها جريمتهما كاملة أمام فريق النيابة، بينما أفصحتا عن سبب قتلهما الصغيرة؛ سرقة قرطها الذهبي.

بدأت المتهمة الأولى في تمثيل جريمتها باستدراج المجني عليها التي كانت تلهو ببالونة رفقة أطفال آخرين بالشارع لداخل منزلها عن طريق إلقاء البالونة داخل المنزل ودلوف المجني عليها للداخل وضربها الطفلة بخشبة "مفراك" على رأسها حتى فارقت الحياة، ثم أشعلت النيران في فرن العيش البلدي وألقت جثتها في النيران، وعند تصاعد رائحة تأكل جسدها بسبب النيران، وخشية افتضاح أمرها أطفأت نيران الفرن، وعندها شاهدت ابنتها "أ" وهي المتهمة الثانية فساعدتها في ارتكاب الجريمة واستخرجتا المجني عليها ولفتها بملاية سرير ووضعتها داخل جوال بلاستيك تحت أريكة بالمنزل، وألقتها في ترعة نجع حمادي الغربية عند الكوبري الأوسط بين كوبري الكشكي وكوبري موقف جهينة دائرة قسم شرطة طهطا.

واستمر تمثيل الجريمة من منطقة القيسارية حتى مكان إلقاء المجني عليها في الترعة مرورًا بالشوارع التي سلكوها.

وقد أمرت النيابة العامة بطهطا، تحت إشراف المحامي العام لنيابات شمال سوهاج، بحبس المتهمتين 4 أيام على ذمة التحقيقات، تمهيدًا لإحالتهما إلى المحاكمة.