مأساة فاطمة.. قتلها زوجها بطريقة مروعة أمام المارة بعد 20 سنة زواج

مأساة فاطمة.. قتلها
مأساة فاطمة.. قتلها زوجها بطريقة مروعة أمام المارة بعد 20 سن

حتى بعد تركها مسكن الزوجية والعيش رفقة أبنائها في منزل والدها؛ لم تسلم فاطمة من اعتداءات زوجها وإهانته المعتادة لها، توجه إليها مبديا ندمه عن أفعاله ورغبته إعادتها لعش الزوجية، وعندما أبدت موافقتها استدرجها إلى قرية مجاورة بزعم شراء عربة كارو للعمل عليها، وأثناء سيرهما استغل خلو الشارع من المارة وانقض عليها طعنا وذبحا بسكين قبل أن يفر هاربا.

المجني عليها "فاطمة م." 40 سنة، أما المتهم فهو زوجها "محمود ح." يكبرها بـ 4 سنوات، يعمل في جمع الخردة. قبل 20 سنة، وبعد انفصاله عن زوجته الأولى، شاهد محمود، فاطمة في أحد أسواق مركز ههيا شمال محافظة الشرقية، اجتذبه جمالها وقرر الارتباط بها، فتقدم لخطبتها.

بعد فترة خطوبة لم تكمل شهرين، تزوج محمود، فاطمة، وأقاما في مسكن أسرة الزوج بإحدى قرى مركز الزقازيق، في البداية كانت حياة الأسرة مستقرة هادئة، الزوج يعمل في جمع الخردة وبيعها للتجار، بينما زوجته ترعى شئون الأسرة، بجانب مساعدة زوجها في عمله.

بمرور الوقت عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة بعدما تعرف الزوج على رفقاء السوء، أدمن المخدرات وأصبح غير قادر على العمل.

في محاولة منها لتلبية احتياجات أبنائهما الثلاثة، خرجت الزوجة لسوق العمل. على فترات متباعدة تطالب زوجها بالخروج للعمل ومساعدته في توفير احتياجات الأسرة، دون جدوى، وأخذ يعتدي عليها ضربا كلما طالبته بذلك.

قبل نحو سنة، كررت الزوجة مطالبة زوجها بالخروج للعمل، فانقض عليها ضربا بعصا محدثا إصابتها بجروح متفرقة، تطلبت نقلها إلى المستشفى، وبعد تماثلها للشفاء رفضت العودة إلى مسكن الزوجية وأقامت رفقة أبناءها الثلاثة في منزل والدها بإحدى قرى مركز ههيا.

محاولات عدة لإعادة فاطمة إلى مسكن الزوجية، باءت جميعها بالفشل.

ظهر الأحد الماضي، توجه الزوج إلى محل إقامة زوجته وأبناءهما، مبديا ندمه عن أفعاله ورغبته إعادتها لعش الزوجية، ثم استدرجها إلى قرية مجاورة بزعم شراء عربة كارو للعمل عليها، واستغل خلو الشارع من المارة وانقض عليها طعنا وذبحا بسكين قبل أن يفر هاربا.

فوق سرير بقسم الرعاية المركزة بإحدى مستشفيات مركز ههيا، تمدد جسد فاطمة، تتدلى منه أنابيب الإنعاش، تغطية أثار تعذيبها طيلة فترة زواجها، وإصابتها بجرح طعني بالرقبة وآخر بالرأس.

"جوزي خبطني وجري.. خدوا بالكم من عيالي".. آخر ما قالته الزوجة لأقربائها قبل أن تفارق الحياة، بعدما فشلت محاولات إسعافها.

الأهالي أبلغوا مركز شرطة ههيا، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم بعد ساعات من الحادث، وبمواجهته اعترف بارتكاب الحادث، بسبب خلافات أسرية.

تحرر المحضر اللازم وبعرض المتهم على النيابة العامة، أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات