هل تستعد بكين للحرب؟ حقيقة الفيديو المتداول لأطفال يحملون سلاحًا في الصين | شهد

هل تستعد بكين للحرب؟
هل تستعد بكين للحرب؟ حقيقة الفيديو المتداول لأطفال يحملون سل

خلال الساعات الماضية تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأطفال من الصين، يتدربون على حمل السلاح بعدة أشكال مختلفة، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا، دفع الكثيرين للقول إنّ بكين على وشك دخول الحرب، لذا فإنها تعمل على تدريب الصغار أيضًا على حمل السلاح، في إشارة إلى التوترات الحالية بين الصين وتايوان.

من خلال البحث عن الفيديو وبيان صحته من عدمه، تبين أن الفيديو تم تداوله للمرة الأولى في مايو الماضي، على موقع التواصل الاجتماعي إكس "تويتر سابقًا"، وأنّه من مخيم تدريب صيفي حيث يتعلم الأطفال بعض المهارات العسكرية إضافة إلى مهارات أخرى وفقًا لما ذكرته صحيفة "إنسايدر" في تقرير لها نشر مايو الماضي.

تداول الفيديو

في مايو الماضي ظهر الفيديو للمرة الأولى بعدما نشرته ناشطة صينية مقيمية في الولايات المتحدة الأمريكية تدعى جينيفر تسنغ، وعلقت عليه قائلة "لا أعرف لماذا يزعمون أن شعب هونان سيكون أول من يموت"، ربما تم إنتاج هذا الفيديو في مقاطعة هونان، أو تمت كتابته بواسطة شعب هونان.

ظهر الأطفال في الفيديو مرتدين قبعات حمراء زاهية بكلمات صفراء، والتي تعد إشارة إلى "الحزب الشيوعي النموذجي"، بينما ترتدي الدمى المتواجدة في الفيديو، والتي يتدرب عليها الأطفال، ملابس عسكرية أشبة بالملابس التي ارتداها الجنود في الجيش الياباني بالحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى الضغينة الصينية المستمرة ضد اليابان لغزوها منذ عقود.

وفقا لصحية إنسايدر، فقد أشارت في تقريرها أنّ المعسكرات الصيفية ذات الطابع العسكري، هي مشهد شائع في الصين، وأنّ اللقطات التي ظهرت في الفيديو هي من مخيم صيفي للأطفال في منطقة شاويانغ، بمدينة هونان، يسمى ريد صن.

معسكرات صيفية

ويعتبر معسكر Red Sun، مثل العديد من المعسكرات أو المتنزهات الترفيهية الأخرى ذات الطابع العسكري الموجودة عادة في الصين، حيث يتم العمل على بناء عدة فرق من الأطفال أعمارهم ما بين الـ6 إلى الـ16، يقومون بالعديد من الأنشطة المتعددة والتي أبرزها الأنشطة العسكرية.

لم تكن الأنشطة العسكرية وحدها من تتم داخل تلك المخيمات الصيفية، لكن يتم أيضًا تعليم الأطفال بعض العادات والمهارات مثل الملابس القابلة للطي وأيضًا التدريب على دخول المناجم وغيرهامن المهارات، وأحيانًا ما يشارك عائلات الأطفال ايضًا معهم في المخيم.

التدريب على الهجوم

بالرغم من إشادة بعض البارزين في الصين بمثل تلك التدريبات، والتي تعمل على تعليم الأطفال أنّ عدوهم الدائم هو اليابان ويجب محاربته، حسبما قال مدون صيني يدعى تشو بن، والذي أشاد بالمخيم لسماحه للأطفال بمحاربة الجنود اليابانيين، قائلًا "يجب أن ندرك أن أسلافنا دفعوا الكثير من الحياة الثمينة والدم والعرق من أجل السلام والتنمية، حتى نتمكن من عيش حياة سعيدة مثل اليوم".

لكن البعض هاجم أيضًا المخيم، كونه يعمل على تعليم الأطفال أمور الحرب وهو أمر لا علاقة له بالطفولة وغير مرحب به، وفقا لما نشرته صحيفة إنسايدر.