حدث في المغرب وتركيا وسوريا.. ما سر الوميض الأزرق قبل الزلزال؟

حدث في المغرب وتركيا
حدث في المغرب وتركيا وسوريا.. ما سر الوميض الأزرق قبل الزلزا

زلزال المغرب.. أثارت ظاهرة "ومضات الضوء الأزرق" التي ظهرت في وقت قريب من وقوع زلزال في المغرب جدلًا واسعًا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

اعتبر البعض أن هذا الوميض مجرد علامة غريبة ليس لها تفسير، في حين قام بعض العلماء بتفسيرها على أنها نتيجة لتكسير الصفائح الصخرية أو الطبقات المصاحبة للزلازل.. فما سر الوميض الأزرق؟

يأتي ذلك بالتزامن مع ربط الكثيرين بين ظاهرة "الوميض الأزرق" في السماء وحدوث الزلازل في مناطق مثل المغرب وتركيا وسوريا.

تفاصيل زلزال المغرب

أعلن مرصد الزلازل الأورومتوسطي عن وقوع هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر في منطقة تبعد 80 كيلومترًا جنوب غرب مراكش بالمغرب.

وشهدت ضواحي مراكش، هزات ارتدادية متتالية بقوة تتراوح بين درجتين وأربع درجات على مقياس ريختر بعد الزلزال العنيف الذي وقع في اليوم السابق وبلغت قوته سبع درجات، وأسفر عن وفاة الآلاف وإصابة الآلاف الأخرين.

وأكدت وزارة الداخلية المغربية، أن 2012 شخصًا لقوا حتفهم، وأصيب 2059 آخرين، بينهم 1404 في حالة حرجة.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، بلغت قوة الزلزال 6.8 درجة وكان مركزه على بعد حوالي 72 كيلومترًا جنوب غرب مراكش.

ما سر الوميض الأزرق؟

يعرف الضوء الأزرق الذي يظهر في السماء لحظة وقوع الزلزال باسم "الوميض البركاني" أو "البرق الزلزالي"، وهو ظاهرة مؤقتة تحدث نتيجة الكسر الذي يحدث في الصفائح أو الطبقات الصخرية.

ويحدث هذا الكسر بسبب احتكاك شديد بين الكتلتين في منطقة الكسر أو الفالق، خاصة إذا كان مساحة الاحتكاك كبيرة تصل إلى 3 أو 6 أمتار، حيث يزيد تأثير الاحتكاك عندما يكون الكسر في صخور صلبة أو بازلت، ما ينتج عنه حرارة عالية ووميض.

ويعتبر هذا الضوء أو الوميض أمرا طبيعيا بعد حدوث الكسر، إضافة إلى سماع صوت يشبه الانفجار نتيجة هذه الكسر، ولا يحدث الوميض الأزرق في كل الزلازل، لكنه يرتبط فقط بالصخور الصلبة والحركة على جانبي الفوالق.

ما علاقة الوميض الأزرق بالزلازل؟

انتقد الدكتور محمد النجار، عالم الجيولوجيا المصري، الربط بين ظهور الوميض الأزرق وحدوث الزلازل، مؤكدا أن هذا الربط هو نوع من الإسقاط العشوائي، حيث لا توجد دلائل علمية فورية تربط بينهما وفقًا لمبادئ العلم، سواء كان الوميض ضوءًا أم صوتًا انفجاريًا أو تأثيرًا على الحيوانات.

وفي تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، أوضح النجار أن جميع هذه الأمور والعلامات هي مجرد افتراضات شخصية من قبل بعض الأفراد، ولا علاقة لها بحدوث الزلازل، مشيرا إلى أن الزلازل تحدث في المناطق التي تفتقر إلى التوازن في القشرة الأرضية، ومن بين هذه المناطق منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

يعود ذلك إلى حقيقة أنه كان جزءًا من الأرض عندما كانت أوروبا وأفريقيا متصلتين، ولكن الأرض هبطت بمرور الزمن، مما أدى إلى تشكل العديد من الكسور الجيولوجية.

وحث الخبير الجيولوجي على أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع المناطق الساحلية للبحر المتوسط، حيث أن وجود الكثير من المباني حول الحوض يزيد من عدم التوازن ويؤدي إلى حركة القشرة الأرضية وزيادة حدوث الزلازل.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة تنطبق أيضًا على الدول الأفريقية الموجودة على طول الصدع الأفريقي الذي ظهر بعد انفصال أفريقيا وآسيا، مؤكدا أنه يجب المراقبة الدقيقة ووضع علامات توجيهية مبنية على التحليلالعلمي لحالة الأرض واحتمالية حدوث الزلازل، بدلًا من الاستنتاجات المستندة إلى علامات غير ذات صلة بالظاهرة.