مزقوا جسده ومنعوا وصوله للمستشفى.. محمد سقط قتيلا في كمين ولاد العم

مزقوا جسده ومنعوا
مزقوا جسده ومنعوا وصوله للمستشفى.. محمد سقط قتيلا في كمين ول

"خلاف على مترين أرض" وضع نهاية مأساوية للشاب "محمد"، الذي جرى قتله على يد أبناء عمومته بعد أن نصبوا له كمين بجوار أرضه، لينهالوا عليه بالأسلحة البيضاء بقرية بني تميم، بشبين القناطر، في محافظة القليوبية، ليسقط على الأرض غارقًا في دمائه، تاركًا ورائه طفلين لم يراهم سوى أيام معدودة بعد عودته من العمل بإحدى دول الخليج.

"غدروا بأخويا عشان مترين أرض"، هكذا بدأ "أحمد جمال" شقيق المجني عليه حديثه، مشيرًا إلى أن المتهمين نصبوا كمين لشقيقي وعمي وانهالوا عليهم بطعنات بأسلحة كانت بحوزتهم.

وتابع شقيق المجني عليه: "تفاصيل الخلاف بيننا وبين عائلة المتهمين بدأت منذ فترة طويلة، حيث تجمعنا بهم صلة قرابة من بعيد، وذلك بسبب محاولة المتهمين استغلال طريق عام ملك الحكومة وقاموا بحرثه وضموه لأرضهم الزراعية، ما تسبب في تعطيل أحوال المزارعين".

وأضاف "أحمد"، كان الخلاف قائم حتى عودة شقيقي "محمد" المجني عليه من إحدى دول الخليج، حيث يعمل هناك منذ سنوات، وقرر النزول في إجازته السنوية لرؤية أطفاله الصغار "خديجة وجمال"، خاصة وأن الأخير يبلغ من العمر حوالي عام، ولم يراه سوى من خلال الصور.

"لم يتهنى برؤية أطفاله والشبع منهم"، تابع الحاج "جمال" والد المجني عليه، قائلا "قلتله يابني مترحش الأرض هددوني بيك أكثر من مرة ولكنه أخبرني روح يابا شغلك ومتقلقش عليه"، حيث قرر نجلي تمهيد الأرض وعوتها مرة أخرى كطريق.

أكد والد المجني عليه في حديثه، أنه حاول الصلح مع عائلة المتهم أكثر من مرة، ولكنهم رفضوا كل محاولات الصلح وأرادوا الانتقام مني في ابني الكبير، حيث تربص المتهمين له خلال عمله في الأرض الزراعية، وأحضر عددا من أفراد عائلته بواسطة سيارتين، وترجلوا منهم، وكانوا يحملون أسلحة "خناجر وبلطة"، وانهالوا على ابني بعدة طعنات دون رحمة.

وتابع: "حاول عدد من الجيران وشقيقي حسن الذي فزع من هول ما رآه وهب لنجدة ابني وأحضر موتوسيكل وهرول به إلى المستشفى ولكن المتهمين تتبعوهم في الطريق واصطدموا بهم بالسيارة، في محاولة منهم لمنع وصول ابني إلى المستشفى لإنقاذه، وانهالوا على شقيقي حسن هو الأخر بعدة طعنات نافذة ويرقد حاليًا في المستشفى بين الحياة والموت.

وطالبت أسرة المجني عليه بالقصاص العادل من المتهمين، قائلين "حسبي الله ونعم الوكيل.. حرموه من أطفاله الذي لم يشبع من رؤيتهم".