صلاح بيحفر على الآثار ودبحها.. ليلة لبست فيها ملك الكفن بالشرقية

 صورة لايف

كأي طفلة في مثل سنها؛ كانت الطفلة "ملك" تنتظر بفارغ الصبر ارتداء ملابسها الجديدة التي اشترتها مؤخرا استعدادا لقدوم فصل الشتاء، لكن يد الغدر حرمتها فرحتها وقُتلت على يد جارتها بدافع السرقة، وبُدل لباسها إلى كفن.

"بنتكوا مدبوحة صلاح بيحفر على أثار ودبحها جوه".. بتلك الكلمات أعلن أحد سكان قرية بأبو كبير، الجمعة الماضية، العثور على جثة الضحية لأهالي القرية، بعد اختفاءها لمدة يوم وفشل التوصل إليها.

المجني عليها "ملك أ." لم تُكمل عامها السادس بعد، أما المتهمة فهي جارتها "دينا" الطالبة بالصف الأول الثانوي الصناعي، مقيمتان بإحدى قرى مركز أبو كبير شمال محافظة الشرقية.

والد المجني عليها يعمل في إحدى الدول العربية، بينما والدتها ترعى شئون الأسرة، كعادتها تقضي المجني عليها معظم طلبات والدتها، لكن الخميس قبل الماضي وتغير السيناريو المُعتاد واختفت الطفلة حتى عثروا على جثتها ذبيحة فوق سطح جيرانها.

عصر الخميس قبل الماضي وبعد أن اشترت الطفلة بعض احتياجات والدتها ن محل البقالة، عادت لشراء بعض الحلوى، و"شامبو" تمهيدا للاستحمام وارتداء ملابس "شتوية" جديدة: "هاتي شامبو عشان أحميكي وألبسك الطقم الجديد".

طارت الطفلة فرحا، لتلبية مطلب والدتها والعودة إلى مسكنها لتحقيق أمنيتها بارتداء ملابسها الجديدة، بينما هي في طريق العودة إلى مسكنها، استدرجتها جارته "دينا" بزعم إعطائها حلوى.

ما إن صعدتا إلى الطابق الثاني بمسكن المتهمة، حاولت نزع قرطها الذهبي بالقوة، فأصابها بقطع في الأذن. صرخت الطفلة وهددتها بافضاح أمرها.

في محاولة منها لإخفاء جريمتها، أنقضت المتهمة خنقا على المجني عليها حتى فقدت القدرة على النطق والحركة، وللتأكد من وفاتها، أحضرت سكين وطعنتها طعنات متفرقة بالرقبة.

بعد التأكد من مقتلها، وضعت المتهمة جثة المجني عليها في جوال وألقت به أعلى سطح المنزل.

تأخرت الطفلة في العودة إلى مسكنها، فخرجت أسرتها تبحث عنها في كل مكان، دون جدوى. بمرور الوقت انتشر خبر اختفائها في القرية، التي خرج معظم أهلها بحثا عنها.

أسرة الطفلة أبلغت أجهزة الأمن، فانتقلت قوة من مركز شرطة أبوكبير، وبتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط سكنها، تبين أن آخر وقت ظهرت فيه الطفلة كانت صحبة جارتها "المتهمة" بسؤالها، في البداية أنكرت بمعرفتها مكان تواجد الضحية، وبتضييق الخناق حولها، اعترفت بارتكاب الواقعة، بدافع السرقة وخشية افتضاح أمرها، وأرشدت عن مكان التخلص من الجثة.

تحرر المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة، صرحت بدفن جثة المجني عليها بعد عرضها على الطبيب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، وأمرت بحبس المتهمة على ذمة التحقيقات.