الانضمام لسلطة الضفة.. آمال أهالي غزة بإدارة فلسطينية موحدة تصطدم برغبات حماس

 صورة لايف

يعيش سكان قطاع غزة في وضع صعب نتيجةً للعديد من التحديات الاقتصادية والسياسية بالتزامن مع الضربات العسكرية الاسرائيلية التي تستهدف القضاء على حركة حماس  هذه الضربات التي دمرت جزء كبير من القطاع، وفي هذا السياق، يعبر بعض الأهالي عن رغبتهم في تحقيق تغييرات سياسية تؤدي إلى حياة أفضل. يظهر جانبًا من هذه الرغبات في الطلب على تحول إداري يشمل إدارة غزة ضمن هيكل السلطة الوطنية الفلسطينية.
تشهد غزة حاليًا تحديات اقتصادية وإنسانية جسيمة، بما في ذلك نقص في الخدمات الأساسية والبنية التحتية. قد تكون هناك رغبة من بعض الأهالي في رؤية تحسينات في هذه الجوانب من خلال تغيير الإدارة السياسية.
تعبر بعض الأصوات عن رغبتها في أن يعيش أهالي غزة تحت حكم السلطة الوطنية الفلسطينية وفقًا لنموذج مماثل لتلك الموجودة في الضفة الغربية. يعتبر بعضهم أن هذا التغيير قد يسهم في تحسين الحياة اليومية وتوفير فرص اقتصادية أفضل.
مع هذه الطموحات، هناك تحديات كبيرة تواجه أي عملية تحول سياسي في المنطقة، بما في ذلك التوافق الفلسطيني والتحديات الأمنية. كما قد تظهر آراء متنوعة بين السكان حول مدى نجاح أي تحول في تحسين الأوضاع.

وفي ذات الوقت تصاعدت حدة الاتهامات لحماس مؤخرا بالتضحية باطفال غزة في الحرب الدائرة بالتزامن مع رفض الحركة الهدنة بعد جهود جبارة من مصر وغيرها من الدول.

فقد ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" رفضتا خطة اقترحتها مصر لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأفاد محلل شؤون السياسة الخارجية في شبكة CNN، باراك رافيد، بأن "الاقتراح المصري يتعلق بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين من غزة وكذلك الفلسطينيين من السجون الإسرائيلين، وتخلي حماس عن السلطة وإقامة حكومة تكنوقراط في غزة".

وذكرت "رويترز" أن مصادر قالت إن "حماس والجهاد الإسلامي رفضتا تقديم أي تنازلات بخلاف احتمال إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 أكتوبر".

وذكر عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، في بيان، أن الحركة ليس لديها معلومات عن تقرير "رويترز"، وأضاف: "نؤكد مجددا أنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات دون وقف شامل للعدوان".

وتابع: "تسعى قيادة حماس إلى وقف دائم للعدوان والمجازر بحق شعبنا، الذي يريد أن يرى هذا العدوان متوقفا تماما، ولا يريد أن ينتظر هدنة مؤقتة أو جزئية لفترة قصيرة، ليعود بعدها العدوان والإرهاب".

واقترحت مصر "رؤية" أيدها أيضا الوسطاء القطريون تتضمن وقفا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتؤدي إلى اتفاق أوسع يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار إلى جانب إصلاح شامل للقيادة في غزة التي تتولاها حاليا حماس.

وقال المصدران إن مصر اقترحت إجراء انتخابات بينما قدمت ضمانات لحماس بعدم مطاردة أعضائها أو ملاحقتهم قضائيا، لكن الحركة رفضت تقديم أي تنازلات سوى إطلاق سراح الرهائن. ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

وكانت عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي السبب الرئيسي في إندلاع حرب جديدة على القطاع مازالت مستعرة منذ ثلاثة أشهر ومن غير المعروف موعد نهايتها وراح ضحيتها ما يزيد عن 20 ألف من الشهداء حتى الآن غالبيتهم من الأطفال والنساء.

في الوقت ذاته يختبىء جنود حماس وقادتها داخل أنفاق ممتدة بقطاع غزة بعيدين عن القصف الإسرائيلي المتواصل ويرفض قادتها تطبيق هدنة جديدة مع إسرائيل ووقف القصف بوضعهم شروطًا تعجيزية مما يضر بمصلحة سكان القطاع.

وأظهرت الأيام الماضية عدم إكتراث الحركة بوقف القتال في غزة وبالحديث عن مستقبل غزة بعد إنتهاء الحرب وتصدر سيناريو عودتها لسيطرة حركة فتح والسلطة الفلسطينية كشرت حماس عن أنيابها معلنة رفضها لذلك ومتمسكة بفرض سيطرتها على القطاع حتى لو كان معنى ذلك استمرار الحرب
رغم تلك الطموحات، يظل الوضع في غزة معقدًا ويتطلب جهدًا دوليًا لتحقيق التسوية السياسية وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية. يجب أخذ هذه الآراء والطموحات بعين الاعتبار في سياق الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.