عض الإيد اللي اتمدت له.. الجار الخائن قتل الحاجة نوال وحرق جثتها

 صورة لايف

"جزاء الإحسان الغدر والقتل"، هذه الجملة تلخص ما آل إليه مصير الحاجة "نوال حسين"، البالغة من العمر 65 عامًا، بقرية القشيش التابعة لمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بعد أن تفاجأت بجارها الشاب يقتحم منزلها في الظلام الدامس، ويسدد لها عدة طعنات غادرة، ويحرق منزلها لإخفاء معالم جريمته الشنيعة، بعد أن سرق قرطها الذهبي وحفنة بسيطة من الأموال التي كانت موجودة داخل المنزل.
كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة 6 صباحًا، حينما تفاجأت "نوال حسين" ابنة الضحية باتصال هاتفي من الجيران تتخلله أصوات الصراخ والعويل، لتتيقن أن أمرًا سيئًا قد حدث لوالدتها ليتحقق على الفور إحساسها.. "نوال إلحقي أمك ماتت في حريق"
لم تتمالك "نوال" نفسها وهرعت بالملابس التي ترتديها، اكتفت فقط بوضع "طرحة" على رأسها، كانت قدميها لا تحملها تبكي وتحدث نفسها بأن أمها قد لا يكون أصابها مكروه وقد تستطيع إنقاذها، ولكن كان قد فات الآوان لتكتشف أن عدد من الجيران في المنزل المقابل قد نقلوها إلى منزلهم، وقد فارقت الحياة ووجهها مشوه من الحروق.
وبعد أن انتقلت الأجهزة الأمنية يتبين أن ما حدث جريمة مكتملة الأركان والحلق المسروق والأموال قليلة كانت في صندوق الأم داخل المنزل كشف الدافع وراء الجريمة البشعة.
تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهم في الجريمة، حيث تبين أنه جارها الشاب الذي أنهى حياتها بمنزلها في قرية القشيش بـ20 طعنة ليسرق حلقها وبعض الأموال الزهيدة.
"أمي كانت دائمًا تعطف عليه وتساعده ولكنه عض الإيد اللي ساعدته"، هكذا بدأت "نوال" ابنة المجني عليها حديثها، مشيرة إلى أنها كانت دائما ما تعطف عليه وتأويه وخاصة بعد أن طرده أخوته من المنزل ودائما ما كانت تصلح بينهم وتساعده، وكان جزاؤها القتل على يد من لا يعرف الرحمة.
وتابعت: "أمي تعبت قوي في حياتها وهي اللي ربتني أنا وأختي كريمة بعد وفاة والدنا من 17 سنة"، وتحملت مشقة الحياة من أجلنا، وأصرت على البقاء في منزل والدي بمفردها، وكانت تخبرنا دائما "عمري ما هسيب بيت أبوكم ومتخفوش عليه".
وأضافت ابنة المجني عليها، كانت آخر مكالمة بيني وبين أمي ليلة الجريمة حيث كانت عائدة من زيارة شقيقتي الصغيرة "كريمة" وأنا كنت دائما ما أزورها وألبي طلباتها، مضيفة "لم أتخيل أن تكون نهايتها بهذه الطريقة.. ربنا ينتقم من المجرم"، مطالبة بالقصاص من المتهم وتنفيذ حكم الإعدام.
كانت تلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، إخطارا من مركز شبين القناطر بالعثور على جثة مسنة داخل منزلها بقرية القشيش، بعد اشتعال النيران فيه وبمعاينة الجثة تبين وجود جروح قطعية فى وجهها وأماكن متفرقة من الجسم، ويوجد شبهة جنائية في الواقعة.
انتقل ضباط المباحث لمكان البلاغ وتبين أن المسنة تدعى نوال حسين، 65 سنة وتقطن بمفردها في منزل مكون من دورين وتعيش فى الدور الأول وتبين وجود آثار بعثرة وسرقة.
تم تشكيل فريق بحث وتمكن من كشف غموض الواقعة حيث تبين أن مرتكب الواقعة هو جارها "محمد. ل. أ. غ" وتم إلقاء القبض عليه وإحالته للنيابة العامة للتحقيق، والتى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.