خطأ يُنهي حياة شابة بريطانية.. راقصة باليه تُوفيت فورًا بسبب تناولها بسكويت

خطأ يُنهي حياة شابة
خطأ يُنهي حياة شابة بريطانية.. راقصة باليه تُوفيت فورًا بسبب

التحسس من المواد الغذائية، ربما ينهي حياة الأشخاص خلال دقائق معدودة، وهو ما أصاب فتاة شابة بالولايات المتحدة الأمريكية، وقعت ضحية خطأ شركة تصنيع للبسكويت.

توفيت راقصة باليه بريطانية تدعى أورلا باكسينديل في الولايات المتحدة، بعد تناول بسكويت يحتوي على الفول السوداني، حيث كانت تعاني حساسية من تلك البقوليات.

وأصيبت باكسينديل بصدمة حساسية أو فرط حساسية، التي تحتاج إلى العلاج الفوري، وهو ردة فعل تحسسية شديدة وخطيرة يمكن أن تعوق التنفس، وتؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، وتؤثر على معدل نبضات القلب، وتظهر خلال دقائق من التعرض للمادة المهيِّجة للحساسية.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الشابة، البالغة من العُمر 25 عامًا، ضحية خطأ شركة أمريكية لم تكشف على الورقة الخارجية للبسكويت وجود أثر للفول السوداني داخله.

واشترت الراحلة أورلا البسكويت من فرع متاجر تابع لشركة شهيرة يقع في ولاية كونيتيكت الأمريكية، مقابل 11.27 دولار.

وقال ستيو ليونارد جونيور، الرئيس والمدير التنفيذي بتلك الشركة، دفاعًا عن مؤسسته إن الشركة المصنعة للبسكويت قامت بتغيير عنصر من مكونات البسكويت، موضحًا أنها أحلت فول الصويا بالفول السوداني في الوصفة، دون إخطار كبير مسؤولي السلامة لديه.

مَن المسؤول عن وفاتها؟

فيما أخلت الشركة المصنعة للبسكويت مسؤوليتها، لافتة إلى أنها أخطرت شركة البيع للمنتج، يوليو الماضي، بأن المنتج يحتوي على الفول السوداني وأن جميع المنتجات التي يتم شحنها إلى بائع التجزئة تم تصنيفها وفقًا لذلك.

وأشارت إلى أن المؤسسة المالكة للمتاجر هي المسؤولة عن بيع البسكويت، والتي لم توضح على أغلفة البسكويت التغييرات التي طرأت على المنتج، باستخدام ملصقات أو تحذير للمستهلكين قبل الشراء.

وسحبت المتاجر التي كانت تبيع ذلك البسكويت كل المنتجات لديها، بأمر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لوضع حد لأي إصابات محتملة الحدوث، في المقابل، لجأت أسرة الشابة إلى محاميين في الولايات المتحدة، حيث قالا إن الوفاة كان من الممكن منعها.

وأوضحت عائلتها أنها كانت «حذرة وشديدة اليقظة» بشأن كل ما تأكله، حسب صحيفة الجارديان البريطانية.

عشقت رقص البالية منذ طفولتها

انتقلت باكسينديل، وهي في الأصل من شرق مقاطعة لانكشر بالمملكة المتحدة إلى ولاية نيويورك الأمريكية لمتابعة مسيرتها المهنية كراقصة باليه محترفة.

وأشادت شقيقتها، الممثلة سيارا باكسينديل، المعروفة بلعب دور Izzy في المسلسل الكوميدي البريطاني My Mad Fat Diary، على Instagram، ووصفت أورلا بأنها متألقة وحالمة يعتز بها الجميع، قائلة: «لن أتوقف أبدًا، مادمت على هذه الأرض، عن الحديث عن مدى إشعاعها، وكم كانت جميلة، وكم كانت لطيفة، وكم كانت رائعة، وكم كانت مرحة، وكم كانت بارعة، وكم كانت نابضة بالحياة.. تبدو مثل الملاك تمامًا، ولا أستطيع أن أصدق أنها رحلت».

وأوضحت عائلتها في بيان: «أورلا كانت فريدة من نوعها حقًا، كانت ذات روح جميلة ومشرقة وشجاعة، وكانت تؤمن دائمًا بأنها ستحقق أكبر أحلامها، وهذا بالضبط ما فعلته.. رقصت في جميع أنحاء العالم».

ووصفتها مدرسة إلمهورست للباليه في مدينة برمنجهام البريطانية، حيث تخرجت باكسينديل عام 2018، بأنها «قوة مشعة» داخل وخارج حلبة الرقص.

وقالت المدرسة: «إن أصالتها وقدرتها على البقاء صادقة مع نفسها، كان لها صدى لدى كل من حظي بشرف معرفتها، وكانت لديها موهبة رائعة لإضاءة أي غرفة تدخلها».

كانت باكسينديل تُدرب وتنافس في الرقص الأيرلندي منذ سن مبكرة قبل التدريب في أكاديمية باليه وإلمهورست، وشاركت في العرض العالمي الأول لفيلم روميو وجولييت للمخرج ماثيو بورن، وانضمت في يونيو الماضي إلى شركة MOMIX Dance Company للرقص الاحترافي العالمي.