عدة الأرملة قد تنتهي بكشف سونار.. حقيقة تصريح سعاد صالح المثير ورأي الإفتاء | فيديو

 صورة لايف

فجرت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، حالة من الجدل بحديثها حول عدة المرأة التي توفي عنها زوجها، مؤكدة أن موضوع العدة للأرملة في هذا الزمان قد يختلف فيه، وذلك بسبب التطور العلمي، فمن الممكن أن يتم عمل كشف «سونار» لمعرفة هل هي حامل أم لا !.
تصريح مقتضب جاء على لسان الداعية، عبر خلقة برنامج "أصعب سؤال" عبر فضائية الشمس، إلا أن مواقع وصحف نقلت أن الداعية تجيز إجراء كشف السونار لإنهاء حالة العدة بالنسبة للمرأة التي توفي عنها زوجها، وهو ما لم تصريح به أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حيث أكدت أن فترة العدة من الأمور التعبدية، لافتة إلى أن العدة للأرملة أنواع، والله تعالى قال في سورة البقرة: «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ».
وأشارت صالح إلى أن الأصل في العدة للأرملة هو الانتظار وعدم الزواج، وأنه قبل نزول هذه الآية الكريمة كانت عدة المرأة عاما كاملا، وأن الحكمة من عدة الأرملة هي الإحداد على الزوج، وأن يكون هناك تأكد من عدم وجود حمل.
وتابعت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن عدة الأرملة قد تنتهي بعد يوم من وفاة زوجها، ولا تنتظر 130 يومًا، «4 أشهر و10 أيام»، وهذه الحالة تكون حال وضع السيدة ما في بطنها «الولادة»، بعد يوم من وفاة زوجها، ففي هذه الحالة تكون عدتها انتهت بعد وضع ما في بطنها.
رأي الإفتاء في إثبات براءة الرحم بـ السونار
وكان الشيخ عويضة عثمان أمين دار الفتوى أوضح رأي الشرع في تلك المسألة، خلال إحدى حلقات البث المباشر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك، مؤكدا أن هناك جانبًا تعبديا فى مسائل العدة، فاليوم يمكن ان يُستبرأ الرحم فى نصف ساعة بالسونار او خلال لحظات ولكن هناك قدسية للحياة الزوجية.
واضاف أمين الفتوى: نستأنس بما أثبته الطب من وجود ما يشبه بصمة فى الرحم نتيجة ما كان يحدث من العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة ويصبح له أثره، وفترة العدة تمحو ذلك الأثر، وتستطيع المرأة بعده أن تبدأ حياة جديدة مع رجل جديد.
وشدد عثمان على أنه لو لم يثبت الطب هذا فيكفى أن يستجيب المؤمن لنداء الله تعالى وأمره في مثل تلك الامور ونسلم بما فرضه الله تعالى بما يوحى ويؤكد على قداسة الحياة الزوجية.
عدة المتوفى عنها زوجها
وحول رأي دار الإفتاء المصرية في عدة المتوفى عنها زوجُها، قالت الدار إنها مدة أربعة أشهرٍ وعشرةُ أيام هجرية.
واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ [البقرة: 234].
واشارت في فتوى سابقة إلى أن عدة الحامل تنقضي بوضع الحمل مطلقًا؛ سواء أكانت الفرقة بالوفاة أم بغيرها.
واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ [الطلاق: 4] وهذه الآية تتناول بعمومها المتوفَّى زوجها وغيرَها.
والله سبحانه وتعالى أعلم.